أطلقت وزارة الإعلام والاتصالات وخدمات البريدية في جنوب السودان، بالتعاون مع اليابان ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، يوم الثلاثاء مشروعا لتطوير وسائل الإعلام بقيمة 2.5 مليون دولار أمريكي، يهدف إلى تحسين الوصول إلى المعلومات في أثناء وبعد انتخابات 2026.
يهدف المشروع، الذي بدأ في عام 2024، وسيستمر حتى عام 2026، إلى تحسين التثقيف المدني وتعزيز الوصول إلى المعلومات لمواطني جنوب السودان من خلال تطوير البنية التحتية والتدريب وإنشاء محطات الراديو المجتمعية.
زيادة على ذلك، يهدف المشروع إلى تمكين الشباب من خلال تعزيز وصولهم إلى المعلومات وتزويدهم بمهارات التفكير النقدي لمكافحة التضليل وخطاب الكراهية.
سيعمل المشروع على تسهيل إنشاء محطات الراديو المجتمعية في مقاطعة تركيكا وجامعة جوبا، لتعزيز وسائل الإعلام المستقلة التي توفر الوصول إلى القضايا المحلية والعالمية الموضوعية مثل تعزيز التعليم وبناء السلام.
كما ستشجع هذه المبادرة الشباب على التحول من مستهلكين إلى مساهمين نشطين في المعلومات، وتزويدهم بمهارات البث العملية في أثناء استعدادهم لمهن الصحافة.
وقال مايكل مكوي لويث، وزير الإعلام، خلال حفل إطلاق المشروع، إن المستفيدين الأوائل من المشروع سيكونون الصحفيين في جميع أنحاء البلاد من خلال التدريب على بناء القدرات.
وقال إن المشروع ليس فقط للانتخابات، بل إنه يهدف إلى تطوير قطاع المعلومات، وهيئة الإعلام، والصحفيين في جنوب السودان.
وأبان مكوي، أن المشروع الممول من الحكومة اليابانية سيُنَفَّذ من قبل “اليونسكو” في ست ولايات هي الاستوائية الوسطى، والبحيرات، وأعالي النيل، والوحدة، وواراب، وغرب بحر الغزال، والمناطق الإدارية الثلاث روينق، وبيبور، وأبيي.
وتابع: “نحن نقدر اليابان واليونسكو، ونريد أن نؤكد لهم أن هذا المشروع سيُنَفَّذ بنجاح، وفي حين أن هذا المشروع سيطور هذه المرافق، فإن الصحفيين، سيخدمون هذه المرافق، والمنشآت ستكون مجهزة بالمعدات كلها، وبدون الصحفيين لن تكون هذه المنشآت مفيدة”.
وحث الوزير الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في مختلف أنحاء البلاد على الاستعداد للاستفادة من المشروع.