قال رئيس لجنة الإعلام في البرلمان الانتقالي المنشط في جنوب السودان، اليوم الأربعاء، إن مكتب النائب الأول لرئيسة البرلمان أويت ناثانيل فرينو، “أُغْلِق”.
منذ أن وضع الدكتور رياك مشار، رئيس الحركة الشعبية في المعارضة “قيد الإقامة الجبرية”، اختباء أويت ناثانيل، نائب رئيس الحركة الشعبية في المعارضة والنائب الأول لرئيسة البرلمان، عن الأنظار في العاصمة جوبا، لكنه يصدر قرارات تسيير أعمال الحركة نيابة عن رئيسه المعزول.
ومنذ بدء الخلافات على خلفية القتال في الناصر بين الجيش الموالين لسفاكير وعناصر الجيش “الأبيض”، اعتقل أجهزة أمن نظام سلفاكير، قيادات حركة مشار على رأسهم “نائب رئيس أركان الجيش، ووزير النفط، وقيادات آخرين”، فيما هرب عدد من قيادات مشار السياسية والعسكرية خارج العاصمة جوبا.
وأوضح أوليفر موري بنجامين، المتحدث باسم البرلمان لراديو تمازج اليوم الأربعاء، أن قرار إغلاق مكتب النائب الأول لرئيسة البرلمان اتُخذ في اجتماع عُقد يوم “الثلاثاء” لعدم وجوده في مكان عمله.
وقال إن النائب الأول لرئيسة البرلمان “مختبئ”، مع أوراق مكتبه، وتابع “لقد اختفى قبل يومين من حادثة الناصر، وكانت هناك أعمال تخص البرلمان، وهو غائب، لذا، عقدت قيادة البرلمان اجتماعا لمناقشة قضايا أخرى تتعلق بمجلس النواب، بما في ذلك غياب النائب الأول”.
وأبان أن ما يلفت النظر استخدام النائب المختبئ ختم مكتبه، وأوراق مروسة لمجلس النواب، في خطابات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابع “قررت قيادة البرلمان، أن أي خطاب من النائب الأول في الوقت الراهن لاغ وباطلاً، وقد اُتُّخِذَت إجراءات فورية لإغلاق مكتبه، وتكليف اللجان المختصة في البرلمان باتخاذ إجراءات إدارية”.
وقال إن أويت ناثانيل، حر في استخدام مستندات مكتبه في الحركة الشعبية في المعارضة، لكن أي نشاط برلماني محظور تماما؛ لأن مكانه غير معروف”.
وأضاف “لو كان مكانه معروفا، لاتصل به الناس وتحدثوا إليه”.
وأشار إلى أن البرلمان يستخدم لائحة تنظيم أعماله الداخلية وبنود اتفاقية السلام المنشطة لعام 2018، لإيجاد بديل من خلال التشاور مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة.
لم يتسن لراديو تمازج الاتصال بنائب الأول لرئيسة البرلمان أويت ناثانيل، للتعليق فورا.