جنرال معارض: جنوب السودان على وشك الانهيار

حذر مسؤول رفيع معارض لحكومة سلفاكير، يوم الجمعة من أن حكومة جنوب السودان تواجه أزمة الشرعية، وتواجه خطر الانهيار السياسي، مشيرا إلى تراجع الدعم الدولي وتسليح المدنيين وسط تصاعد التوترات بين كبار قادة البلاد.

يأتي تحذير الجنرال أوياي دينق أجاك، وهو شخصية معارضة بارزة بالحركة الشعبية لتحرير السودان – الأصل، بعد أسابيع من اجتماع غير معلن في أوغندا بين الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، ونائبة رئيس جنوب السودان ريبيكا نياندينق دي مبيور، ومسؤولين من المعارضة، بمن فيهم أوياي.

وبحسب المصادر، فإن المناقشات ركزت على الانتقال السياسي وخطة خلافة قيادة جنوب السودان، لكن الاجتماع انتهى دون اتفاق نهائي.

وتنذر الأوضاع الأمنية والسياسية في جنوب السودان، من عودة البلاد إلى الحرب مجددا.

في بيان اطلع عليه راديو تمازج، اتهم الجنرال أوياي دينق، العضو المؤسس في الحركة الشعبية لتحرير السودان ووزير الأمن السابق، حكومة سلفاكير، بدفع البلاد نحو الفوضى.

وقال: “لقد فشلت الحكومة الحالية في تمثيل سيادة شعبنا، ويجب أن نشكل حكومة شاملة تعكس إرادة مواطنينا قبل فوات الأوان”.

وأشار البيان إلى تراجع مكانة جنوب السودان العالمية، بما في ذلك خطة الولايات المتحدة لإغلاق سفارتها في جوبا وانسحاب بعض الدبلوماسيين الأوروبيين.

وتابع “لقد فقد النظام مصداقيته محليا ودوليا، ولا يمكننا التقدم بينما حتى أقرب شركائنا يُديرون ظهرهم لنا”.

كما حذّر من خطر تهديدات الميليشيات القبلية وضعف الجيش الوطني، قائلا إن تسليح المدنيين يُهدد بصراع أعمق. قائلا “يجب أن نُثبط عزيمة الجيوش القبلية، ونبني جيشا وطنيا يُمثل جميع الطوائف، وإلا، سنخسر الأمة التي ناضلنا من أجلها”.

واستذكر الجنرال أوياي دينق، نضال جنوب السودان من أجل الاستقلال، وحثّ على الوحدة بين القادة والمواطنين. وقال “لا يُمكننا أن نسمح بتبديد تضحيات شهدائنا، لقد حان الوقت لتجديد التزامنا بجنوب السودان أو المخاطرة بخسارة كل شيء”.

لم ترد الحكومة الانتقالية المنشطة في جنوب السودان، على بيان الجنرال أوياي دينق.