جميك: سلام جنوب السودان يتطلب وجود جميع الأطراف الموقعة على الإتفاق

دعا فستوس موقاي، رئيس مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة “جميك”، التي تشرف على تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان، دعا إلى مشاركة سياسية شاملة في البلاد.

دعا فستوس موقاي، رئيس مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة “جميك”، التي تشرف على تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان، دعا إلى مشاركة سياسية شاملة في البلاد.

وفي خطابه خلال افتتاح الإجتماع الجامع بجوبا اليوم، قال موقاي إنه لابد أن عملية السلام شاملة السلام لكي تكتسب الشرعية.

وتابع”نحث حكومة الوحدة الوطنية على إيجاد بيئة مواتية حتى يعود شعب جنوب السودان بأمان إلى حوار بناء وسلمي بغض النظر عن الإنتماء العرقي”.

موضحاً أن السلام الدائم يتطلب وجود جميع الأطراف التي وقعت على اتفاق سلام في عام 2015. وقال،”هناك حاجة لإي شخص في جنوب السودان، ونطالب بعودة الأطراف، لكن بشروط أن تعود بروح السلام والمصالحة”.

وأعربت مفوضية المراقبة عن قلقها إزاء العمليات العسكرية الجارية بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة حول مناطق ياي وليير و الجزيرة، قائلة إن الوضع الأمني ​​في إقليم الاستوائية لايزال مصدر قلق.

كما أعرب موقاي عن قلقه إزاء استهداف المدنيين،مشدداً على ضرورة المساءلة في جنوب السودان. وأشار إلى أن أعداداً متزايدة من المواطنين يفرون من قراهم بسبب انعدام الأمن، داعياً في الوقت ذاته، الأطراف المتحاربة للسيطرة على قواتها ووقف إطلاق النار فوراً.

وقال موغاي إن الوضع الإنساني لشعب جنوب السودان في تدهور مستمر، مطالباً المجتمع الدولي بدعم المحتاجين في أقرب وقت ممكن.

وقال،”ما يقدر بخمسة مليون شخص يعانون من نقص الغذاء، ومليون شخص يعيشون خارج البلاد كلاجئين، وتشرد أكثر من 2 مليون شخص داخلياً، ويعيشون في ظروف مزرية”.

وأضاف قائلاً”أدعو المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللوجستي والمالي اللازم لمعالجة الوضع الإنساني المتردي، والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات، وتجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة متواصل بلا هوادة”.

ورحبت آلية المراقبة بقرار مجلس الأمن الدولي الذي ينص على نشر قوة الحماية الإقليمية في العاصمة جوبا لحخلق بيئة آمنة في البلاد. وأكد موغاي التزام آلية المراقبة بتنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان، داعياً في الوقت ذاته كافة الأطراف لاستئناف تنفيذه بالكامل.