نظمت جمعية نسوية، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يوم ثقافي للرقصات الشعبية، لدعم حوار السلام، بين المُجتمعات المحلية في مقاطعة مفولو بغرب الإستوائية، ومجتمع مبورديت من مقاطعة يرول في ولاية البحيرات.
وقال دانيال إيشوك ديو، المدير التنفيذي لمنطقة الواك لواك، لراديو تمازُج، إن العلاقة بين سكان مقاطعة مفولو، وسكان مقاطعة يرول الغربية، تشهد تحسن من خلال أنشطة السلام التي تقوم بها وكالة النساء للرؤية، ومنظمات أخرى في ولاية البحيرات.
وأضاف: "عمليات القتل الإنتقامي، وسرقة الممتلكات، وإغتصاب النساء والفتيات بين مقاطعتي مفولو ويرول الغربية، توقفت، وتم التنفيذ والمراقبة لمخرجات حوار السلام الأخيرة من قبل الحاكم".
وأوضح دانيال، أن السكان المحليين في مفولو، ومافير، وأنول، يتحركون بحرية على طول الحدود، سيرا على الأقدام، قائلاً: "الناس يتحركون بالحرية بي المناطق بحثا عن عمليات الصيد أو التجارة دون خوف من انعدام الأمن".
وحث المسؤول الحكومي، السكان المحليين في مقاطعتي يرول الغربية ومفولو بولايتي البحيرات وغرب الاستوائية، على الحفاظ على السلام فيما بينهم، وزاد: "إذا كان هناك تعايش سلمي فهناك ازدهار وتنمية".
وقال جاكوب مالينج، المدير التنفيذي لمنطقة بحر قرنتي بمقاطعة مفولو، أن البرنامج الثقافي لدعم حوار السلام، وسيلة تقليدية لتأكيد السلام بين المجتمعات المحلية، عن طريق جمع المواطنين في مكان واحد من ولاية البحيرات وغرب الاستوائية.
وقال جاكوب، إن "هناك تعايشا سلميا تحقق منذ أن توقفت عمليات سرقة الممتلكات والماشية، من قبل المجرمين المسلحين بين مفولو ويرول الغربية".
وأوضح المسؤول المحلي، خلال حوار السلام، تم طرح بعض القرارات حول كيفية التعامل مع المجرمين أو من يرتكب الجرائم، شمل إلقاء القبض على المشتبه بهم وإرسالها إلى المحكمة والحكم عليه بالسجن، وإعادة الممتلكات أو الماشية المنهوبة على الفور إلى اصحابه".
وتابع: "اتفق الجميع على إقامة سوق متنقل في مفولو ومافير، للتبادل التجاري بين المجتمعات في غرب الاستوائية والبحيرات".
من جانبها قالت اكيشام مامير طوكقور، ناشطة في مجال بناء السلام بالبحيرات، أن الهدف من اليوم الثقافي، هو جمع المجتمعات الحدودية في مفولو ويرول الغربية، لمناقشة قضايا غارات نهب الأبقار، من خلال السلام التقليدي.
وقالت: إن "هذه المجتمعات تتعايش في السلام لسنوات حتى وقت قريب منذ 3 سنوات عندما اندلع الصراع بين المزارعين المحليين ومربي الماشية بين مقاطعة مفولو في غرب الاستوائية و ولاية البحيرات".
وأوضحت مامير، أن هذه المجتمعات المحلية في المناطق الحدودية بين ولايتي البحيرات وغرب الاستوائية، تنشب بينهم عمليات القتال بين المزارعين والرعاة بسبب الحشائش، وعمليات سرقة الممتلكات".
وأضافت: "هذه المجتمعات المحلية، كانت تقاتل بعضها البعض بسبب قضايا نهب الابقار وتدمير المزارع بواسطة الأبقار، وقد أدت هذه النزاعات إلى عدم إمكانية الوصول إلى مستشفى مبورديت، وتوقف الأنشطة التجارية عبر الحدود بين مفولو ويرول الغربية".