قالت مجموعة المعارضة غير الموقعة لاتفاقية 2018، إنها تأمل في استئناف محادثات السلام مع الحكومة الانتقالية في نيروبي قريبا.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار، النائب الأول لرئيس الجمهورية، انسحابها من محادثات السلام في كينيا مبادرة “تومايني”.
وقال رياك مشار، في قرار الإنسحاب إن محادثات نيروبي تجاوزت التفويض و تقوض اتفاق السلام المنشطة الحالي والسيادة في البلاد وأن البروتوكولات الموقعة تتضمن مؤسسات موازية لمؤسسات اتفاق السلام لعام 2028.
وقال لوال داو، الأمين العام لفصيل تحالف حركات المعارضة في جنوب السودان “سوما” في تصريح لراديو تمازج يوم الأحد: “نعتقد أن الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة ستعود والمكتب السياسي للحركة الشعبية في المعارضة لم يتم اطلاعه بشكل جيد على ما اتفقنا عليه”.
وأضاف: “هناك جهود متضافرة لاستئناف المفاوضات، ونتوقع عودة الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة إلى طاولة المفاوضات قريبا”.
وأكد أن الحل الوحيد للصراع والأزمات في جنوب السودان يكمن في تسوية سياسية يتم التفاوض عليها بين جميع الأطراف السياسية وأصحاب المصلحة. مبينا أن مبادرة تومايني هي المنصة الوحيدة لتحقيق النتائج المرجوة.
وأضاف: “نحن نبذل قصارى جهدنا والوفد الحكومي في جوبا لإطلاعهم عن الأمر، ونحن مع الوساطة الكينية، سنقوم أيضا بإطلاع الحركة الشعبية حتى يعودوا للمفاوضات”.
وكشف أن أطراف مبادرة تومايني لم تتفاوض بعد وتتفق على عملية وضع الدستور والعدالة والاقتصاد وتقاسم السلطة ومصفوفة التنفيذ.
ووفقا للوال، فإن مناقشة وتطوير مصفوفة التنفيذ ستستغرق على الأرجح وقتا طويلا.
وتابع: “نريد تطوير مصفوفة تنفيذ واضحة بميزانية واضحة وجدول زمني واضح، وسوف يستغرق الأمر المزيد من الوقت، لكننا نود أن نقول للشعب إنه من المتوقع أن نتوصل إلى اتفاق سلام هذا العام لأن هناك تقدما”.
وأضاف: “بعض اللجان الفنية تعمل، وقد تم تشكيل هذه اللجان حتى قبل انسحاب الحركة الشعبية في المعارضة، وفي الواقع، لا يزال وفد الحركة الشعبية في المعارضة في محادثات نيروبي، لكنه لم يحضر أي اجتماعات منذ إعلان مكتبها السياسي انسحابه من المحادثات، لكننا نأمل أن يعودوا إلى المحادثات قريبا”.
وبحسب لوال، عاد بعض أعضاء الوفد الحكومي في مبادرة تومايني إلى جوبا في وقت سابق من هذا الأسبوع لإجراء مشاورات حول انسحاب الحركة الشعبية في المعارضة من المحادثات.
انطلقت مفاوضات السلام بين حكومة جنوب السودان وبعض الجماعات غير الموقعة للاتفاقية 2018 في 9 يونيو الماضي في نيروبي – كينيا.
ويقود الوساطة قائد الجيش الكيني السابق لازاروس سيمبويو، الذي توسط أيضا في اتفاق السلام الشامل في عام 2005 الذي أعطى جنوب السودان الحكم الذاتي وأدى لاحقا إلى إجراء استفتاء على الاستقلال في عام 2011.