أصدرت وزارة الموارد المائية والري في جنوب السودان، تقريرا يشير إلى ارتفاع منسوب مياه النيل، في نمولي وجوبا ومنقلا وملكال، مما أثار مخاوف من المزيد من الفيضانات في حالة هطول الأمطار في الأيام المقبلة.
في حديثه للصحفيين يوم “الاثنين” بجوبا، قال كوبوجي شارليس، خبير المياه في وزارة الري والمياه، إن منسوب المياه في منقلا وصل إلى علامة 15 متراً مكعباً، أي 10 سنتيمترات فوق المستوى الطبيعي الذي يفترض أن يكون بين 11 إلى 12 مترا.
وقال “في جوبا، يقف منسوب المياه عند علامة 13 مترا، وفي منقلا عندما يصل إلى علامة 14 مترا، يصبح في حالة تأهب، ومن ثم، اعتبارا من اليوم-الاثنين- وصلنا بالفعل إلى علامة 15 مترا، أي 10 سنتيمترات فوق أعلى مستوى، وأن زملاءه على الأرض رأوا مدى خطورة الأمر، وخاصة في منقلا.
وفقا للوزارة، نزح حوالي 700 ألف شخص بسبب الفيضانات، ومعظمهم في ولايتي الوحدة وأعالى النيل.
من جانبه، قال أندروا ستيفن يوندا، مدير التخطيط في وزارة المياه، إن لمعالجة هذه القضية، وقعت الوزارة عقدا استشاريا بقيمة 2.3 مليون دولار أمريكي مع شركة بلغارية لتخطيط وإدارة المشاريع المحدودة، بهدف تقديم حلول فورية وطويلة الأجل.
وسيركز عقد الاستشارات لمدة عامين على التدخلات للتخفيف من مخاطر الفيضانات وتعزيز إدارة موارد المياه، وخاصة في المناطق المعرضة للفيضانات والمستضيفة للاجئين في جميع أنحاء جنوب السودان. ويشمل العقد أيضا بناء السدود.
وقال “اليوم نختتم عقدنا مع تخطيط وإدارة المشروع والمشروع المشترك، هذا العقد الذي أبرمنها هو لدراسات الجدوى والتصميم والإشراف على الأعمال التي سينفذها المشروع المشترك”.
ووفقا لمسؤول الحكومي، فإن المشروع الذي سيستمر لمدة 24 شهرا اعتبارا من تاريخ التوقيع، يتكون من عنصرين رئيسيين.
وأوضح أن الجزء الأول يبحث في التدخلات ذات الأولوية التي يجب تحديدها، والجزء الثاني هو الآن وثيقة العطاءات التي يجب تطويرها لتنفيذ المشاريع ذات الأولوية.
وقال ممثل شركة الاستشارات أن هناك تدخلات جاهزة، لبعض الدراسات المتمثلة في دمج مكون إدارة الفيضانات في هذا المشروع والتي ستُجْرَى بسرعة كبيرة، وسيتم النظر أيضا إلى منطقة المابان التي تستضيف اللاجئين.
يؤدي توقيع عقد الاستشارات هذا إلى زيادة إجمالي العقود التي وقعتها وزارة الموارد المائية إلى عقدين هذا الشهر. حيث في وقت سابق من هذا الشهر، وقعت الوزارة اتفاقية شراء مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) لتوريد أدوات الاستجابة لحالات الطوارئ في حالات الفيضانات.
وبحسب الوزارة، سيتم تمويل كلا العقدين من قبل البنك الدولي في إطار برنامج إدارة الأصول المستدامة من أجل التكيف مع المناخ والخدمات المناخية التكيفية لشرق وجنوب أفريقيا.