أعلنت حكومة السودان، مساء أمس السبت، تمديدها فترة تمرير المساعدات الإنسانية الدولية عبر أراضيها، إلى المتضررين في جمهورية جنوب السودان، لمدة ستة أشهر، تبدأ من مطلع يوليو الجاري. وقالت وزارة الرعاية والتأمين الاجتماعي، في بيان تلقى راديو تمازج نسخة منه، إنه تم توقيع مذكرة تفاهم خاصة في الخرطوم، بين الحكومة السودانية وسفير جنوب السودان لدى الخرطوم، حول تمديد فترة تمرير المساعدات الإنسانية الدولية عبر الأراضي السودانية، إلى المتضررين في جمهورية جنوب السودان، لمدة ستة أشهر، تبدأ من الأول يوليو الجاري. وبحسب البيان، فإنه من المتوقع أن يتم نقل 50 ألف طنا من المواد الغذائية، إلى المناطق المتضررة في جنوب السودان، عبر الحدود المشتركة بين البلدين
ويجدر بالذكر أن اتفاقًا سابقًا تم التوقيع عليه بين السودان وجنوب السودان، في يوليو 2014، أتاح إيصال أكثر من 20 ألف طنا من المساعدات الغذائية، إلى المتضررين في جنوب السودان، عبر ولاية “النيل الأبيض” السودانية، واستفاد منها نحو 300 ألف مدني متضرر من الاشتباكات المسلحة التي تشهدها جنوب السودان. وقدم برنامج الأغذية العالمي في السودان، مساعدات غذائية لأكثر من 100 ألف مدني متضرر من الصراعات المسلحة التي تشهدها دولة جنوب السودان، في الوقت الذي يواجه فيه جنوب السودان أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي منذ استقلاله قبل 3 سنوات عن السودان
وفي السياق ،يعاني الألأف من الفارين بسبب الحرب في جنوب السودان ،بمخيم ملكال من نقص الغذاء ،وسط مطالب للمنظمات العاملة في المجال الإنساني بالإسراع في توزيع الغذاء.وقال عدد من النازحين تحدثوا لراديو تمازج من قاعدة البعثة الأممية بملكال ،أنهم لم يصرفوا الحصص الغذائية وذلك بسبب المواجهات التي شهدتها المدينة بين المتمردين والقوات الحكومية قبل أن تتمكن الأخيرة من إستعادة المدينة،وأوضح النازحين بأن المنظمات العاملة في المجال الإنساني كانت تسقط المساعدات للمتأثرين جواً لكن الأحداث الأخيرة حالت دون ذلك ،وكشفوا المساعدات ووصلت عن طريق النقل النهري لكنها لم توزع لهم حتى الأن،وقالوا أنهم تأثروا من تأخر توزيع الحصص الغذائية.ويذكر أن قاعدة الأمم المتحدة بملكال تحتض الألاف فروا بسبب المواجهات بين الحكومة والمتمردين منذ إنفجار الصراع بجنوب السودان