يتكدس مئات اللاجئين السودانيين في المنطقة المخصصة لاستقبال الوافدين الجدد، بمعسكر كرياندنقو بمدينة بيالي في دولة أوغندا، مما فاقم من أوضاع اللاجئين السودانيين، بسبب ضيق المساحة المخصصة للاجئين الجدد، ومعاناتهم من الأمطار والبرد.
وتنص الإجراءات المتبعة من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، والتي تقوم بالإشراف على المعسكر، على أن يتم استقبال اللاجئين الذين يصلون حديثاً في منطقة مخصصة، ريثما يتم اكمال عمليات تسجيلهم، ثم استلام المساعدات المخصصة لهم.
وشاهد مراسل راديو تمازج، في زيارة لمعسكر كرياندنقو، مئات اللاجئين السودانيين يمكثون في مناطق لا تتعدى عشرات الأمتار، وعبروا عن معاناتهم من ذلك الوضع، وارجعوا ذلك إلى أن اللاجئين الذين أكملوا إجراءاتهم لم يغادروا المنطقة المخصصة للاستقبال.
وكانت الشرطة الأوغندية، الأسبوع الماضي، قد قامت بإجبار اللاجئين السودانيين الذين أكملوا إجراءاتهم واستلموا المساعدات، على مغادرة المنطقة، لكن لا يظل العديد منهم متواجدين في المنطقة المخصصة لاستقبال الوافدين الجدد.
وقالت لاجئة سودانية بمعسكر كرياندنقو، والتي فضلت حجب اسمها، لراديو تمازج، قالت إنها عانت هي وأسرتها عند وصولهم للمعسكر في شهر مايو الماضي بسبب الأمطار والبرد في المنطقة المخصصة للاستقبال.
و أرجعت ذلك إلى أن العديد من الذين أكملوا إجراءاتهم لم يغادروا المنطقة ما سبب اكتظاظاً في المكان.
وفي سياق ذا صلة، أوضحت اللاجئة أن إدارة المعسكر تقوم بتسليم مساعدات تتمثل في مواد غذائية ومعدات إيواء عبارة عن مشمعات وأغطية برد، ومفارش و جركانات فضلا عن مساعدات مالية، تقدر بنحو 300 شيلينغ أوغندي.
كما أوضحت أن إدارة المعسكر تقوم بتمليك قطعة أرض لأي لاجئ سوداني لغرض إعمارها كمنزل وزراعتها.
وأشارت إلى أن هناك أرض مخصصة للزراعة بشكل جماعي للاجئين السودانين.يشار إلى أن المعسكر يضم العديد من اللاجئين دول أفريقيا، الكونغو، وجنوب السودان، ورواندا، واستقبل المعسكر آلاف اللاجئين السودانيين في موجة اللجوء التي حدثت بسبب الحرب.