نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية تقريراً متشائما بإمكانية نجاح حكومة الوحدة التي من المقرر أن يبدأ تشكيلها لدى عودة رياك مشار نائب رئيس دولة جنوب السودان إلى العاصمة جوبا.
وقالت الصحيفة في تقرير لها من جوبا إن المجتمع الدولي أكد أن تشكيل حكومة وحدة برئاسة الرئيس الحالي سلفاكير ميارديت خطوة حاسمة باتجاه السلام في البلاد، وهدد باتخاذ إجراءات قانونية دولية، وحظر للأسلحة، ومنع المساعدات المالية الخارجية.
وأضافت أنه وفي الوقت الذي يبدو فيه أن الضغط الخارجي له تأثيره، فإنه يشير إلى مرحلة جديدة من عدم اليقين، قائلة إن جوبا ستكون منذ الآن نقطة انطلاق لتوترات كثيرة سبق أن قسمّت فريقي الحرب الأهلية التي راح ضحيتها ما يُقدر بثلاثمئة ألف شخص، كما أن النزاعات المحلية في الأقاليم ستستمر على نطاق البلاد.
وأوضحت أن مشار وسلفاكير ربما يتمكنان من إدارة العلاقة بينهما، لكن نجاحهما في إدارة “المتطرفين” في صف كل منهما سيكون أمراً هاماً لاستدامة اتفاقية السلام “الهشة”.
ونقلت الصحيفة عن كبير الباحثين بمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام جاير فان دير ليين قوله إنه يتوجب على سلفاكير ومشار تسوية أمورهما الثنائية، لكن التهديد الأكبر مصدره “المتطرفون” الذين لا يريدون استمرار عملية السلام