أظهر تقرير اللجنة الحكومية المختصة بالتحقيق في أحداث واو، والذي تم نشره أمس الخميس بجوبا أن أسباب سياسية وقبلية وأمنية وإقتصادية تسببت في إندلاع القتال في مدينة واو على أسس إثنية.
وعلى حسب تقرير اللجنة القومية التي يتراسها وزير الصحة الدكتور رياك قاي كوك ووزير العدل مولانا باولينو واناويلا، فان عساكر من الجيش الحكومي شاركوا في الهجوم في 24 يونيو بعضهم بالزي العسكري، و بين التقرير أنه تم اعتقال حوالي 26 عسكري بعضهم جرحي شاركوا في القتل.
وكشف التقرير أن أحد الأسباب الرئيسية للهجوم على المدينة، هو الخلاف بين حاكم ولاية واو السابق الياس وايا المعتقل حالياً من جهة و القائد العسكري في المنطقة، ما أدى إلى فراغ أمني و توترات إثنية أدت إلى قتل عدد من المدنيين تقول الحكومة أن عددهم يتجاوز الخمسين.
بينما أفادت الوكالات الإغاثية في المنطقة أن عدد الفارين تجاوز المائتين ألف نازح فروا من منازلهم جراء أحداث العنف هناك.
ويؤكد التقرير أن حدوث عمليات النهب للمحلات التجارية، بقيمة تقدر بحوالي 20 مليون جنيه، بجملة أكثر من ألف و إحدى عشر محل تجاري تم نهبه بحسب الغرفة التجارية بواو.
ويوصي تقرير اللجنة المختصة، بنقل الجيش خارج العاصمة واو وفتح باب الحوار بين الجيش الحكومي والمواطنين من أجل خلق علاقة جيدة ومساعدة المواطنين المتضريين من الأحداث.
وأعتمدت اللجنة في التحقيق على مقابلات شخصية مع شهود عيان والسلاطين ورجالات الدين.