قالت الأمم المتحدة في تقرير لها يوم الجمعة إن ميليشيات متحالفة مع الحكومة لا زالت تواصل ارتكاب العنف الجنسي و بطريقة وحشية في مناطق بولاية ليج الشمالية في جنوب السودان.
وكشف التقرير تعرض حوالي 134 امرأة وفتاة على الأقل ، و بعضهن لا يتجاوز عمرهن الثامنة ، للاغتصاب بين شهري سبتمبر وديسمبر من العام الماضي.
وجاء في التقرير المشترك الذي أصدره مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) إن 41 أنثى أخرى عانين من أشكال مختلفة من العنف الجنسي والعنف البدني. و اضاف البيان "لقد تم ارتكاب العنف الجنسي في سياق" الإفلات من العقاب المنتشر ، مما ساهم في تطبيع العنف ضد النساء والفتيات".
ووفقاً للتقرير الأممي فإن العنف الجنسي المتصل بالنزاع لا يزال مستمراً في ولاية ليج الشمالية، رغم انخفاض نسبة استهداف المدنيين بدرجة كبيرة منذ التوقيع على اتفاق السلام في العام الماضي.
وأبان التقرير أنه من المحتمل أن يكون المستوى الفعلي للعنف الجنسي أعلى بكثير من عدد الحالات المسجلة، مشيراً إن الزيادة في العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات ترجع إلى عوامل مثل إنهيار سيادة القانون وتدمير سبل العيش والتشريد القسري وانعدام الأمن الغذائي بعد سنوات من الحرب الأهلية.
وكشف التقرير أن معظم هذه الهجمات نفذتها ميليشيات شبابية وعناصر من جيش موالي للحركة الشعبية في المعارضة جناح تعبان دينق قاي، بالإضافة الى قوات الجيش الشعبي لجنوب السودان (SSPDF) في حين أظهر التقرير حالات قليلة ارتكبتها قوات تابعة لجيش المعارضة بقيادة رياك مشار.
و قالت الأمم المتحدة إنها عند تلقيها تقارير أولية عن زيادة العنف الجنسي ، أنه التقت على الفور مع السلطات السياسية وأجهزة الأمن، وزاد الدوريات العسكرية إلى منطقة قويت و نيالديو لتوفير وجود وقائي للمدنيين في المنطقة.
و حثت الأمم المتحدة، حكومة جنوب السودان على تنفيذ التزامها المعلن بالتوقيع على مذكرة التفاهم بشأن المحكمة الهجين مع الاتحاد الأفريقي كخطوة ذات مغزى نحو إنشاء هذه المحكمة ، لتعزيز المساءلة عن الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة لحقوق الإنسان ، بما في ذلك النزاعات المتعلقة بجرائم العنف الجنسي.