تقرير أممي: رغم زيادة إنتاج الحبوب جنوب السودان يعاني من إنعدام الأمن الغذائي

كشف الأمم المتحدة، في تقرير جديد حول الأمن الغذائي في جنوب السودان، عن ارتفاع إنتاج المحاصيل في العام 2020م، بنسبة سبعة في المائة عن مستويات عام 2019 بسبب الأمطار المنتظمة.

كشف الأمم المتحدة، في تقرير جديد حول الأمن الغذائي في جنوب السودان، عن ارتفاع إنتاج المحاصيل في العام 2020م، بنسبة سبعة في المائة عن مستويات عام 2019 بسبب الأمطار المنتظمة.

لكن تقرير البعثة لتقييم المحاصيل والأمن الغذائي، الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" وبرنامج الغذاء العالمي. قال: "ان الحبوب ظلت أقل بكثير من متوسط ​​مستويات الإنتاج التي تم الوصول إليها قبل اندلاع الحرب في جنوب السودان في عام 2013".

وبحسب التقرير من المتوقع أن يؤدي العجز في الحبوب المرتفع لعام 2021 بسبب تأثير الصراع الطويل والفيضانات إلى ترك الملايين من السكان في جنوب السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وفقا للتقرير المشترك، يُقدر إنتاج الحبوب في عام 2020 بنحو 874،400 طن، بزيادة قدرها 7 في المائة عن 818،500 طن في عام 2019. وسيغطي النمو احتياجات ثلث السكان فقط، ويجعل معظم الناس يعتمدون على المساعدات الإنسانية، وحبوب الذرة في السوق بأسعار تفوق متناول المواطن في جنوب السودان.

وقال ماثيو هولينقورث، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في جنوب السودان: "تُظهر المكاسب الهامشية في إنتاج الحبوب أنه عندما يسود السلام والاستقرار ، يكون شعب جنوب السودان قادرا على طي صفحة الجوع".

وتابع: "لكن في بلد لا يزال يعاني من سنوات الحرب ودمار تغير المناخ، فإن التحسينات المتواضعة ليست كافية على الإطلاق لإنهاء انعدام الأمن الغذائي، وهو الأعلى على الإطلاق، وسبل كسب العيش المعطلة، والخسائر الفادحة في الثروة الحيوانية والأصول الأخرى ، وارتفاع أسعار المواد الغذائية ، تدفع الأسرة المتوسطة إلى المزيد من الفقر والجوع".

وقال التقرير، إن العجز المرتفع بشكل مثير للقلق في إنتاج الحبوب عام 2021، والمقدر بنحو 465600 طن، يبقي انعدام الأمن الغذائي عند أعلى مستوياته على الإطلاق، وان جنوب السودان يحتاج إلى 1.3 مليون طن من الحبوب سنويا لإطعام 12.2 مليون شخص.

وأشار التقرير أن من بين الولايات العشر في البلاد، أنتجت ولاية غرب الاستوائية فقط ما يكفي من الحبوب لمنظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي لشرائها محليا لإطعام الجياع في الولايات التسع الأخرى.

وقال التقرير أن ولايات جونقلي والوحدة وأعالى النيل، تعاني من أعلى مستويات العجز وتمثل ما يقرب من 50 في المائة من جميع الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي. وإن أثار النزاع المتكرر و الفيضانات الهائلة في الولايات الثلاث، أدت إلى إعاقة الزراعة بالشدة.

وقال ميشاك مالو، ممثل "الفاو" في جنوب السودان: "هذا النمو مشجع، لكن السلام الدائم هو الشرط المسبق لتمكين المجتمعات من الاستفادة من التربة الخصبة في جنوب السودان ، وإنتاج غذائها ، والخروج من المساعدات الإنسانية".

وأضاف: "أولويتنا هي إطلاق العنان لإمكانيات جنوب السودان، وزيادة إنتاج المحاصيل، والسماح للمجتمعات بالمساهمة في توسيع المناطق المزروعة."

يمثل الأمن الغذائي تحديا كبيرا لـ 7.2 مليون شخص ، 60 في المائة من سكان جنوب السودان. بسبب العنف والصراع، والتنافس بين المجموعات على الموارد مثل الأراضي الزراعية والمياه، بالإضافة إلى عمليات النزوح الطويلة الأمد الجديدة بسبب العنف والفيضانات، حيث دمرت الأصول وتراجعت قدرة المجتمعات على الصمود.