أكد تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في تقرير صدر اليوم أن أكثر من 4.8 مليون شخص في جنوب السودان سوف يواجهون نقص الغذاء وخطر الجوع خلال الأشهر المقبلة.
وقال وزير الزراعة الدكتور لام أكول في مؤتمر صحفي مشترك الأربعاء، إن تدهور الأمن الغذائي سببه انعدام الأمن والأزمة الاقتصادية، بجانب عدم وجود مخزون غذائي من موسم الحصاد الماضي.
وأردف قائلاً” لقد تدهور الأمن الغذائي والتغذية بصورة عامة في أجزاء واسعة من البلاد بما يقدر بـ 4.3 مليون شخص في مرحلة 3 و4 و 5 منذ أبريل 2016، وهي زيادة كبيرة من 2.8 مليون شخص في يناير إلى مارس 2015 حسب التقديرات المحتملة و3.8 شخص في أبريل 2015″.
وأضاف”وبحسب نمط موسم الجفاف العادي،من المتوقع أن يشهد الوضع مزيداً من التدهور خلال مايو إلى يوليو 2016 بما يقدر بنحو 4.8 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة”.
من المرجح أن يتضرر عدد كبير من النازحين العائدين إلى منازلهم وأصحاب الدخل المحدود. ما يقرب من 300 ألف شخص يعيشون في الحضر لكن يعانون من الفقر وانعدام الأمن الغذائي في جوبا وواو وأويل.
وقال أكول إنه إذا تم تنفيذ اتفاق السلام وبدأت الحكومة الإنتقالية العمل بشكل جدي، فمن المتوقع أن يتحسن الوضع الأمني تدريجياً خلال شهر مايو حتى يوليو.
مشيراً إلى أن الحكومة سوف تضع في الإعتبار مخاوف التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي من مايو حتى يوليو 2016.
وحث الوزير كل الأطراف لبذل جهودها في أشهر الموسم الجفاف لمنع المزيد من التدهور في انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.
وقال المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي” نرى الآن الحاجة الماسة في مناطق جديدة مثل شرق الاستوائية أو غرب بحر الغزال حيث ارتفعت معدلات سوء التغذية وفي بعض الأماكن تصل إلى مستويات خطيرة”.
مبيناً أنهم بدأوا في تكثيف الدعم الغذائي والتغذية، مضيفاً أن هناك حوجة إلى أكثر من ذلك بكثير لمنع تدهور الوضع أكثر خلال موسم الجفاف.