وردت تقارير عن اشتباكات قليلة في جبهات القتال في ولايتي أعالي النيل وجونقلي خلال الاسبوع الماضي، بينما تواصل القتال بين الجيش الشعبي جناح جوبا والجيش الشعبي جناح المعارضة في ولاية الوحدة، مع ذلك بات من الصعب على الحكومة استئناف انتاج النفط في الحقول التي زعمت سيطرتها عليها خلال هجومها على هذه المناطق في شهري أبريل ومايو.
كما رُصدت مستويات كبيرة من أنواع أخرى من العنف أثرت على أجزاء من مناطق اقليم بحر الغزال الخاضعة لسيطرة الحكومة على وجه الخصوص، بما في ذلك اشتباكات بين العشائر واللصوصية.
وكان هناك قتال عنيف بين عشائر في مقاطعة رمبيك الشرقية وأماكن أخرى في ولاية البحيرات، وتم نصب كمين لموظفين تابعين لمنظمة غير حكومية في مقاطعة تونج الجنوبية بولاية واراب. كما قُتل عدة أشخاص في حادثة مقاطعة نهر الجور بولاية غرب بحر الغزال بما في ذلك ورود تقارير عن تنفيذ غارة لنهب الماشية، وأيضا تعرض مجموعة من جنود تابعين للجيش الشعبي لكمين من قبل مسلحين مشتبه بهم في مقاطعة واو.
وارتفع حجم الخسائر بولاية البحيرات بشكل خاص.
وانسحبت المجموعة المسلحة التي كانت قد اجتاحت منطقة بازية بمقاطعة واو لفترة وجيزة في 31 مايو من القرية. وظل القتال بين المتمردين والجيش الشعبي جناح الحكومة في مقاطعة واو على نطاق محدود بالرغم من زعم الحركة الشعبية في المعارضة أن هؤلاء المقاتلين في المنطقة موالين لها. ولم تتمكن راديو تمازج من الاتصال باي من القادة الميدانين للمجموعة.
وعلى الرغم من الطابع المحدود للعنف حتى الآن، فإن هنالك احتمال تعقيد الصراع في المقاطعة للوضع السياسي المتأزم الذي نجم عن أحداث واو خلال عام 2012.
أما في أماكن أخرى في المنطقة فإن نقص الوقود والمواد الغذائية في الأسواق بمنطقة أبيي وولاية واراب تشير إلى حدوث أضطرابات اجتماعية محتملة. وتشكو الحكومة في ولاية واراب من كثرة نقاط التفتيش غيرالقانونية على طول امتداد الولاية مما أدى إلى ارتفاع الاسعار. وتتحدث مصادر في أويل عن تدفق اللاجئين شمالا إلى السودان بسبب الجوع. وأورد التجار تقارير عن فرض رقابة جديدة على الأسعار في أجزاء عديدة من البلاد.
وعن الوضع في مقاطعة مندري الغربية بولاية غرب الستوائية فإن هنالك استقرار في الأوضاع مقارنة مع الأسبوع الماضي متوترا، وفقا لحاكم الولاية، ولكن لايزال متوترا. وفي شرق الاستوائية، قُتل أربعة أشخاص وأصيب ثمانية بجروح في اعمال عنف طائفية بفيام هيالا بمقاطعة توريت، بحسب المحافظ، حيث تم حرق العشرات من المنازل.
وقد انشغلت قيادات الحكومة في جوبا خلال الأسبوع الماضي بالزيارة التي قام بها وفد الحركة الشعبية المعتقلين السابقين والمعروفة اعلاميا بـ”مجموعة العشرة”. كما أن التوتر لايزال داخل الحكومة في جوبا حاليا حول إدارة خطابات الضمان المالي للمحافظة على تدفق ما تبقى من العملة الصعبة التي هي في مجملها من عائدات النفط والقروض.