تفشي حمى الضنك في السودان… وسرقة المساعدات الطبية من قبل طرفي الحرب

أعلنت وزارة الصحة السودانية تسجيل 80 إصابة جديدة بحمى الضنك، منها 43 حالة في محلية كرري بولاية الخرطوم و37 إصابة في ولاية كسلا، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات في أربع ولايات إلى 773 حالة، مع تسجيل ثلاث وفيات.

وقالت رئيسة نقابة الأطباء السودانيين الدكتورة هبة عمر في تصريح لراديو تمازج السبت، إن النقص الحاد في الأدوية فاقم حدة الأمراض.

وذكرت أن القيود الحكومية والاعتداءات المتكررة من مليشيات الدعم السريع تعرقل جهود المنظمات الدولية والمحلية، مشيرة إلى أن المعونات تُنهب أو تُمنع من المرور.

 وأكدت أن المنظمات تبحث عن طرق بديلة لتقديم المساعدات، مثل شراء الاحتياجات عبر شبكات مدنية محلية.

وأضافت عمر أن النقابة تتجنب الإعلان عن أنشطتها خشية التضييق الأمني، مؤكدة استهداف العاملين في القطاع الصحي والمتطوعين بشكل منهجي.

بدوره قال عباس أبو شامة، عضو اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء لراديو تمازج، إن النظام الصحي في السودان يواجه انهيارًا كاملًا نتيجة استمرار القتال. 

وأوضح أن الخدمات الصحية منعدمة في 13 ولاية، بينما تكاد تقتصر على الحد الأدنى في باقي الولايات.

وأشار أبو شامة إلى أن تصاعد النزاع أسفر عن مئات القتلى والجرحى، مضيفًا أن آخر الهجمات وقعت في مدينة الكومة بشمال دارفور، حيث قُتل 50 شخصًا، وأُصيب أكثر من 250 آخرين جراء قصف جوي للجيش في منطقة تفتقر إلى الرعاية الصحية.

من جهته، حذر الطبيب رضوان موسى، من ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وكبار السن في شمال دارفور، حيث تتراوح بين 30% و40%، بالتزامن مع تفشي الأمراض المعدية مثل الكوليرا والحميات النزفية.

وفي سياق آخر، أكدت الدكتورة إحسان فقيري في تصريح لراديو تمازج، أن الحرب المستمرة منذ 15 أبريل ساهمت في تدمير البنية التحتية، خصوصًا في القطاع الصحي الذي يعاني تدهوراً مستمراً منذ عقود، متأثرًا بسياسات تعود إلى عام 1979.