قال لوك سعدالله دينق، وزير الاعلام لحكومة ولاية أعالى النيل في جنوب السودان، في تصريح لراديو تمازُج الأحد، أن عدد قتلى أحداث يوم السبت الماضي ثلاثة أشخاص وثلاثة جرحى.
وفي يوم السبت الماضي، خرج النازحين من مُخيم ملكال لحماية المدنيين التابع للأمم المتحدة، لإستقبال الحاكم بضوك أيانق كور، لكن أحداث العنف وقعت في المدينة بإطلاق النار على المواطنين.
وأوضح لوك، في حديثه أن بحسب السلطات الصحية في ملكال فإن عدد القتلى ثلاثة أشخاص وثلاثة جرحى، مبيناً ان مرتكبي الجريمة مجرمين لم يتم القبض عليهم، قائلاً: "المعلومات المتداولة أن عدد القتلى ف12 في مواقع التواصل الإجتماعي غير صحيح".
وتابع: "الأجهزة الأمنية تدخلت يوم السبت، وهدوء عادة الى مدينة ملكال، والحكومة الجديدة أدت اليمين الدستورية في نفس اليوم، والأجهزة الأمنية حالياً تبحث عن المجرمين لتقديمهم إلى العدالة".
وأضاف: "هذه رسالة إلى أبناء الولاية في الخارج والداخل، أن الوضع في ملكال هادئ ومستقرة، بعد حادث يوم السبت، وحكومة الولاية تدين الحادث بالشدة، وما حدث أمر غير مقبول إطلاقاً. ونريد إعادة ولاية أعالى النيل إلى وضعها الطبيعي".
وأكدت شرطة مدينة ملكال، مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين جراء الأحداث التي شهدتها ملكال يوم السبت بالتزامن مع وصول حاكم الولاية.
وأوضح مدير الشرطة اللواء شول أتيم، أن من بين القتلى امرأة، وأن الحادث وقع نتيجة لافتات التي رفعها المواطنين "النازحين" الذين خرجوا من مقر الامم المتحدة لإستقبال الحاكم.
وأشار مسؤول الشرطة، أن الحادث لها أبعاد سياسية ، بصراع حول مدينة ملكال، وأن الشرطة تجري البحث عن الجناة لتقديمهم للعدالة.
وقال الطبيب أيويل آيزك ابيل، المدير العام لمستشفى ملكال التعليمي، أن المستشفى استقبل ثلاثة جثث وخمسة جرحى يوم السبت، وأن إثنين من الجرحى يتلقون العلاج بمستشفى الأمم المتحدة بملكال. وثلاثة الآخرين يتلقون العلاج بمركز الصحي التابع للاطباء بلا حدود في ملكال.
وقال ديفيد داك، رئيس الشباب السابق في المخيم، أن الحادث وقع وسط مدينة ملكال، عندما كان المواطنين في طريقهم إلى أمانة الحكومة للاستماع إلى خطاب الحاكم.
وقال ديفيد: "كنت في مكان الاستقبال، والمناورات بدأت من مطار ملكال، حيث تم منع المواطنين من دخول المطار، بتوجيهات من مدير الشرطة، لكن تدخل لواء المسؤول عن الجيش، وسمح للنازحين بالدخول، وكانت هناك مجموعة من الشباب يقومون بأعمال الشغب ضد النازحين، لكن لم يحدث أي مشاكل في مطار".
وتابع: "بعد استقبال الحاكم في المطار، خرج المواطنين متجهين الى امانة الحكومة وعندما وصلوا حي الجلابة والري المصري، هاجم مجموعة من الشباب بالعصى فرقة أبناء النوير ووقع إشتباكات بالأيدي والحجارة، وقام شخص مسلح بإطلاق النار في الهواء، في محاولة تفريغ الناس، لكن حدث العكس خرج مجموعات مسلحة من المنازل وقاموا باطلاق النار بصورة عشوائية على المواطنين".
وأضاف: "عند بدء إطلاق النار هرب الناس وتشتتوا، وقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين، وأمس الاحد تم دفن الموتى، في مقبرة جماعية بالمُخيم، حالياً لا تزال هناك عدد من الأشخاص مفقودين، واليوم تم العثور على شخص واحد".
وقال ديفيد، أن المعلومات حتى الأن تشيير إلى أن عدد القتلى أكثر من ثلاثة أشخاص، قائلاً: "هناك عدد من الأشخاص المفقدوين ولا تزال البحث وحصر الأسماء جارية لمعرفة العدد الكلي للقتلى".
وكشف ديفيد، عن توجيهات لمسؤولي المربعات في المُخيم بتسجيل أسماء الأشخاص المفقودين.
وقال مصدر لراديو تمازُج، أن عدد مسؤولي حكومة الولاية شاركوا، في جنازة دفن القتلى يوم الأحد.
وتعتبر هذه ثالث جريمة القتل، من قبل مجموعة مجهولة مسلحة، داخل مدينة ملكال، بعد مقتل مسؤول كنسي وضابط في الجيش العام الماضي، بجانب مقتل وكيل النيابة في ملكال، جميعهم من قبيلة "الشلك".
وبرغم من تعيين حكومة الولاية، لم يتم تعيين محافظ مقاطعة "ماكال" بسبب النزاع بين "دينكا افدانق" وقبيلة "الشلك" حول مدينة ملكال.