تسود في مدينة جوبا حاضرة دولة جنوب السودان حالة تفاؤل حذر وسط المواطنين بعودة زعيم المتمردين رياك مشار الذي من المنتطرأن يصل اليوم الإثنين.
وأعرب عدد من المواطنين إستطلعهم راديو تمازج الأحد،عن فرحتهم بعودة مشار لمدينة جوبا،وقالوا أن عودة مشار تساعد في رفع المعاناة عن كاهل المواطن وخاصة الغلاء وإرتفاع الأسعار في كافة أنحاء جنوب السودان.
بينما البعض منهم أعربوا عن مخاوفهم من تجاوزات ربما تحدث بين مؤيدي مشار والأجهزة الأمنية الحكومية، وذلك على خلفية رفض الحكومة للإستقبال الجماهيري لمشار في العاصمة جوبا.
وقال مواطن يدعى سانسلاوس” سوف أخرج للشارع يوم الإثنين مع وصول مشار ولا أخاف من الأجهزة الأمنية،وذلك لفرحتي بالسلام”.
بينما ميري من جانبها قالت : “لا نريد شيئاً من الحكومة خلاف تنفيذ السلام نحن عانينا كثيراً وعلى الحكومة أن تفتح باب التسامح والسلام مع الجميع وترك كل من يريد التعبير عن فرحته بالخروج لإستقبال مشار”.
هذا وكشف مصدر رفيع في المعارضة المسلحة فضل حجب هويته على أنهم وزعوا شعارات وفنايل لمؤيديهم في جوبا لإستقبال مشار في مطار جوبا بالرغم من رفض الحكومة لخروج الجماهير.
وفي الأثناء أكد نائب رئيس وفد المعارضة المسلحة في جوبا ،رمضان حسن باكو ،الأحد إكتمال كافة الترتيبات لإستقبال زعيم المعارضة ونائب رئيس الجمهورية،رياك مشار اليوم الإثنين.
وأوضح باكو في تصريح لراديو تمازج ،أن المعارضة من جانبها أكملت ترتيبات إستقبال مشار اليوم الإثنين.
وتوقع استقبال مشار بمطار جوبا الدولي من قبل قيادات في الحكومة والمعارضة وبعض الأحزاب السياسية المعارضة في جنوب السودان.
مبيناً أن مشار سيتوجه فور وصوله إلي القصر الرئاسي لأداء اليمين الدستورية نائباً أول للرئيس وبعدها سيعقد اجتماعاً مع الرئيس كير ونائبه الثاني واني إيقا لبحث سبل تشكيل الحكومة الإنتقالية في جنوب السودان.
ورحب منبر الأحزاب السياسية في جنوب السودان بعودة مشار ،وأوضح المتحدث باسم التحالف ديفيد وليم أن عودة مشار خطوة جادة لتنفيذ إتفاقية السلام ودفعة قوية لإعلان تشكيل الحكومة الإنتقالية في جنوب السودان.
وكان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت قد إستبق وصول زعيم المتمردين إلي جوبا ،بتأكيده على عدم تراجعه عن قراره القاضي بإنشاء (28) ولاية في جنوب السودان.
وقال كير الذي كان يتحدث أمام عدد من مناصريه وكبار المسؤولين بالدولة بمدينة جوبا ،إن قرار إنشاء الولايات الجديدة لا رجعة فيه.
وتابع قائلاً :يطالبني الكثيرون بالتراجع عن قرار الولايات الجديدة وأنا أقول لهم إسألوا الناس هنالك ماذا يريدون لكنني لن أتراجع عن هذا القرار.
ويُشار إلي أن الرئيس كير قد أنشأ ولايات جديدة على أساس عرقي في شهر أكتوبر العام الماضي بعد شهرين من توقيع إتفاقية السلام في أغسطس،وسط إعتراض من زعيم المتمردين ووسطاء الإيقاد والمجتمع الدولي.