تعرضت 90% من آبار النفط بحقول ولاية شرق دارفور، إلى تخريب كامل حيث سُرِقَت أسلاك النحاس والكهرباء من قبل أشخاص مجهولين بهدف بيعها، قبل أن تتعرض بعضها إلى إشعال نيران قضت على ما تبقى منها.
كانت تعمل في حقول النفط بالولاية 23 بئراً من جملة 36 بئراً منذ العام 2016م، بواسطة شركتي بترو أرنجي الصينية وشارف.
وقال مدير وحدة جاد السيد الإدارية بمحلية ابو كارنكا حسين أحمد حسين لراديو تمازج، إن التخريب الذي طال آبار النفط في منطقة شق عمر وكوب لاين خصما إلي السودان.
وطالب ببذل الجهود لإيقاف هذا الخراب والتدمير المتعمد للمورد العامة وللحفاظ على ما تبقى من آلابار ودرء المخاطر البيئية مثل تسرب البترول من الأنابيب والزيوت.
من جهته يرى الخبير في مجال النفط المهندس طه الخضر، الطريقة التي يستخدمونها لاستخراج النفط من الأنابيب باللصوصية لاعتمادها على طريقة ضخ الخام بواسطة الكهرباء.
وأضاف “هذه الطريقة معيبة وممنوعة في كل دول العالم لكونها تستنفد البترول بسرعة، وتحرم الأجيال من الاستفادة من المورد كما تعمل هذه الطريقة تشوهات في الخام في باطن الأرض، فيما يفضل عليها طريقة استخراج النفط عن طريق الكرجاكة أي الجمل”.
وعزا المهندس التخريب إلى شعور الأهالي بالغبن من الشركات التي لم تقدم لهم أي خدمة من خلال المسؤولية المجتمعية وحرمان أبناء المنطقة من التوظيف .
وأوضح “تجلب الشركات موظفين من مناطق شمال السودان في وظائف مثل النظافة ومؤذن صلاة وخفراء حراسة، وهذه وظائف عادية لا تطلب تأهيلاً علمياً”.