عاد إلى جوبا أمس قادماً نيروبي، الجنرال تعبان دينق، النائب الأول الجديد لرئيس جنوب السودان بعد زيارة إلى العاصمة الكينية إستغرقت يوماً واحداً وضمت عدد من التنفيذيين من حكومته، بينهم نائب وزير الإعلام السيد أكول بول ووزير النفط السيد إيزيكيال لول جاتكوث.
وفي تصريحات للصحفيين بمطار جوبا، قال نائب وزير الإعلام الذي كان ضمن الوفد،إن الوفد التقى بالرئيس الكيني أوهورو كينياتا، وأن الزيارة كانت بغرض مباحثات حزمة إقتصادية تقدم بها الجنرال تعبان دينق، بجانب قضايا أخرى تتعلق بدعم الإقليم لجنوب السودان.
وتعتبر هذه هي الزيارة الخارجية الأولى للجنرال تعبان دينق كنائب أول للرئيس بعد إصدار مجلس الأمن قراراً بإرسال قوات إقليمية إلى جوبا قوامها 4000 فرد لتبني مسألة الحماية في جوبا، كخطوة داعمة لقرار الاتحاد الافريقي في الخامس من الشهر الجاري بارسال قوات إقليمية حيث طالبت ذات القمة الجنرال تعبان بالتنحي من منصبه كنائب أول للرئيس حالما عاد الدكتور رياك مشار، النائب الأول المقال إلى جوبا، بينما يقول المراقبون إن الزيارة لا تتعارض مع القرار الأفريقي.
وقال الخبير في الشأن الأفريقي السيد محمد توكل إن زيارة تعبان دينق لا تتعارض مع القرار الأفريقي والذي إعتمد تعبان دينق كنائب أول للرئيس لحين عودة رياك مشار الذي إشترط وجود قوات حماية إقليمية للعودة الى جوبا و مزاولة عمله كنائب أول للرئيس.
كما رجح توكل قبول الحكومة في جنوب السودان بنشر القوات الاقليمية رغم تضارب أقوال الحكومة بهذا الشأن في قت سابق.
من جهته قال المحلل السياسي بجنوب السودان السيد أندريا ماج مبيور، أن مساحة المناورة لحكومة جنوب السودان تكاد تكون معدومة.
مشييراً إلى أن قرار مجلس الأمن بارسال القوات المعنية يأتي في ذات إتجاه القوى الإقليمية، وأوصى اندريا مبيور حكومة جنوب السودان بالتعاون مع المجتمع الدولي، وقبول هذه القوات الواردة في قرار مجلس الأمن تفادياً لأي مواجهات مع المجتمع الاقليمي و الدولي.