أعلن الجيش الأبيض، وهم مدنيون مسلحون، عن سيطرته على مدينة الناصر الاستراتيجية في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، بعد قتال عنيف مع القوات الحكومية.
وأعلن الجيش الأبيض، وهي مليشيا من “شباب النوير المسلحين”، يوم الثلاثاء أنه استولى على الناصر، بعد ساعات من الاشتباكات مع قوات دفاع شعب جنوب السودان.
وقال تير شول قاتكوث، أحد قادة “الجيش الأبيض” من الناصر لراديو تمازج في اتصال هاتفي، مساء الثلاثاء، إن الشباب المسلحين طردوا القوات الحكومية من المدينة الاستراتيجية.
وقال إنهم اشتبكوا مع جنود الحكومة صباحا وطردوا الجنود، قائلا: “نحن نسيطر على مدينة ناصر، واستولينا على ثكناتهم العسكرية في وي يار أديو، ولقد استولينا على المدافع من الرشاشات الثقيلة.
وزعم مقتل العديد من الجنود الحكومية خلال القتال، وأن 20 مقاتلا من أفراد الجيش الأبيض لقوا مصرعهم أيضا.
من جانبه أكد جيمس باشا، وزير الإعلام بولاية أعالي النيل لراديو تمازج، استمرار القتال في ناصر منذ يوم “الاثنين”، لكنه قال إن التفاصيل حول الضحايا لا تزال غير واضحة.
وأكد استيلاء أفراد الجيش الأبيض على ثكنات الجيش في الناصر.
لم تصدر بيان رسمي من الجيش في جوبا، حول فقدانها لمقر الجيش في الناصر. لكن المتحدث باسم الجيش اللواء رواي كوانق ألغى مؤتمرا صحفيا كان قد خصص للحديث عن التطورات الأمنية في الناصر.
وقال اللواء لول رواي كوانق، على صفحته في الفيسبوك، إن الجيش “ليس في وضع يسمح له بتقديم إحاطة إعلامية حول الوضع الأمني في الناصر والمناطق المحيطة بها”.
ويثير التقدم الأخير لمقاتلي الجيش الأبيض، مخاوف أمنيا بشأن تصاعد العنف في ولاية أعالي النيل، التي تعاني عدم الاستقرار منذ عام 2013.