تطورات مثيرة: رئيس الأركان يتهم نائبه المعتقل بإصدار أوامر مزدوجة بالهجوم على الناصر

اتهم رئيس أركان الجيش في جنوب السودان، الفريق فول نانق، نائبه، الفريق قبريال دوب لام، بتدبير أعمال العنف التي أدت إلى سيطرة “الجيش الأبيض”، على مدينة ناصر الحدودية المضطربة من القوات الحكومية.

الجنرال دوب لام، المعتقل حاليا في جوبا بأوامر من الجنرال نانق، ينتمي إلى جيش الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار، ويشغل منصب نائب قائد الجيش للعمليات. وقد انضم إلى قوات الدفاع شعب جنوب السودان كجزء من الاتفاقية الأمنية.

الوضع الأمني في مدينة ناصر، الواقعة في ولاية أعالي النيل، متوترا للغاية منذ منتصف فبراير، مع استمرار العمليات العسكرية بين الجيش وعناصر الجيش الأبيض، وهي مجموعة مسلحة تدّعي الحكومة ارتباطها بالدكتور مشار.

في 4 مارس، استولى “الجيش الأبيض” على الثكنة العسكرية للجيش، بعد قتال عنيف، وقتل قائد الجيش اللواء مجور داك، في أثناء عملية إجلاء قامت بها بعثة الأمم المتحدة.

خلال مراسم دفن رسمية للجنرال مجور داك في جوبا يوم الثلاثاء، اتهم الجنرال نانق، نائبه بالموافقة على شن الهجوم على ناصر، عندما كان في مهمة رسمية خارج البلاد.

وأوضح قائد الجيش، أنه كان في مهمة رسمية لقادة أركان منطقة شرق أفريقيا، وكان نائبه، هو القائد المكلف للجيش، وأصدر الأوامر للفريق جونسون أولونج والفريق جيمس كوانق شول، لقيادة الجيش وشن هجوم على الناصر، وأصدر أمر آخر للحركة الشعبية في المعارضة والجيش الأبيض بمهاجمة الناصر”.

ووصف الجنرال نانق، تصرفات نائبه بأنها “معايير مزدوجة” واتهمه بتدبير العنف.

من جانبه ألقى شول طون، وزير الدفاع، باللوم في العنف المستمر على اتفاقية عام 2018 المُنشطة، وكرر تصريح سابق للرئيس سلفا كير، بأن الاتفاقية صُممت بطريقة تجعل تنفيذها مستحيلا.

وأمر الجنرال طون، عناصر الجيش الأبيض بإخلاء مدينة الناصر، وقال “إذا لم ينجح الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة في حل الجيش الأبيض، فسنقاتله، والجيش الأبيض جماعة إرهابية، وحربنا ليست على النوير كمجتمع، ادعاء الجيش الأبيض بأن الحكومة والجيش ينتميان إلى شعب الدينكا غير صحيح، جميع أبناء جنوب السودان مجتمعون هنا اليوم”.

وتابع: “بصفتي وزيرا للدفاع، أؤكد أنه لا توجد قبلية، ومع ذلك، إذا رفض الجيش الأبيض إلقاء سلاحه وإخلاء الناصر، فسيؤدي ذلك إلى عواقب غير مقصودة”.