تباين أراء مواطنو جنوب السودان، ما بين من هو مؤيد ورافض لتشكيل الحكومة الانتقالية بجانب من يطالبون الأطراف على تمديد الوقت للتوصل إلى حل بشأن القضايا العالقة.
راديو تمازج أجرى استطلاعا للرأي في عدد من مدن جنوب السودان، ونقطة نقاش أيضاً عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، لمعرفة أراء المواطنين.
جلدو بطرس من ولاية توريت يقول انه لا يمكن تشكيل الحكومة الانتقالية، لأن هناك قضايا عالقة مثل الترتيبات الأمنية وعدد الولايات وحدودها، ويضيف أيضا في معسكرات تجميع القوات تشهد فرار الجنود منها بسبب افتقارها الى الخدمات الأساسية وان ذلك يحتاج لإيجاد حل لها، لكنه يرى في نفس الوقت أن تشكيل الحكومة في 12 نوفمبر، أمر مستحيل بسبب القضايا العالقة.
وتطالب المواطنة، دفيديكا أيكا، الأطراف للنظر إلى معاناة النساء والأطفال، بدلاً من التركيز على تشكيل الحكومة حتى يكون هناك سلاماً حقيقاً ويعود الناس من مناطق النزوح واللجوء إلى مناطقهم، وتضيف " لقد جربنا هذا ولا نريد البكاء بعد الأن"
أما سوزان، فهي مواطنة من ولاية توريت فقد طالبت بتمديد الفترة ما قبل الانتقالية وتأجيل تشكيل الحكومة في 12 نوفمبر الجاري، مبينة أنهن كنساء يحتاجون إلى سلام حقيقي، وزادت " حل القضايا العالقة خلال شهر واحد سيكون امر صعب للأطراف ويجب أن يسمع الرئيس كير لأصوات النساء، بتمديد الفترة الانتقالية تجنبا للعود إلى الحرب".
ديفيد من ولاية بيه يقول إنه مع تشكيل الحكومة في موعدها، لأنهم في الولاية يعانون من العديد من المشاكل، وأن أملهم الوحيد مع تشكيل الحكومة الانتقالية في موعدها حتى تساعد في تحقيق التنمية في المنطقة. مطالبا المجتمع الدولي والإقليمي بممارسة الضغوطات على الأطراف للالتزام بموعد المحدد في الاتفاقية.
فيما تؤيد مارسا مؤسس، من ولاية بيه ايضاً تشكيل الحكومة، مبينة ان النساء والاطفال والمسنين، هم أكثر فئات عانوا كثيرا من مشاكل الحرب، ويجب تشكيل الحكومة الانتقالية في موعدها.
وتابعت، "عدم وجود السلام خلق العديد من الأزمات في الولاية، وزيادة مدة الفترة الانتقالية لا يمكن ان تغير شيء، خاصة قضية الولايات ستظل عائق امام الأطراف".
وفي ولاية جونقلي يطالب، دانيال دينق ، مدير معهد دراسات السلام في جونقلي ، طالب بتشكيل الحكومة في موعدها مناشدا الأطراف للتوصل الى تفاهمات بشأن القضايا العالقة قبل حلول 12 نوفمبر.
المواطن ، فيكتور بنيت ، يقول إنه يتوقع تشكيل الحكومة في موعدها من أجل الأستقرار في جنوب السودان ، بعد ان عاني المواطنين من حالات نفسية خلال أربعة أعوام بسبب الحرب ، مشددا على إعطاء السلام فرصة.
اما عبر موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك "فقد طرحنا سؤالا للنقاش” هل تؤيد تشكيل الحكومة؟ (نعم) أم (لا) … ولماذا؟ فقد تباين آراء المشاركين ايضاً ما بين المؤيدين لتشكيل الحكومة والرافضين لتشكيلها.
فقد صوت 56 % بلا لتشكيل الحكومة، و44 % قالوا نعم لتشكيل الحكومة.
اخترنا لكم نماذج من تعليقات النشطاء الذين شاركوا معانا خلال نقطة النقاش من بين أكثر من 100 مشارك ومشاركة.
فقد علق منغستو ديفور ديفور "نعم اؤيد تشكيل الحكومة الانتقالية في 12 نوفمبر، وذلك لان المسائل العالقة لا يمكن أن تكون عقبة أمام تنفيذ الاتفاقية ويمكن حلها وحسمها بعد تشكيل الحكومة، ويكونوا من اهم اولويات الحكومة بعد التشكيل، وإذا تم تنفيذ وأصبح هناك استقرار يمكن أن يعود الشعب الجنوب سوداني من مناطق لجوئهم ومشاركة في استفتاء عن عدد الولايات وحكومة تحسم مسالة الحدود، لان الشعب في أمس الحاجة للاستقرار، وليس تأجيل تنفيذ الاتفاقية كل مرة.
كيمو موريس أزكيل ، يقول "نعم" لتشكيل الحكومة ، ولا أريد تشكيل الحكومة ما لم يتم تنفيذ بنود المتفقة عليها.
قاتكوث رياك كوانج في تعليقه عبر الفيسبوك، "نعم للسلام ولا للحرب"، واتقدم بجزيل الشكر لراديو تمازج بتقديم الموضوع، نعم لدينا عوائق في تنفيذ الاتفاقية، وهذا الاتفاق لعبة القط والفار، وبحقيقة نحن جيل متحضر بنعرف الصحة من الخطأ منو مع السلام ومنو ضد السلام، يهمنا الاستقرار في ربوع جنوب السودان.
أما نياواو نا جون، فهي تقول إن تأييد تشكيل الحكومة هو تأييد لمن يحبون السلطة، ان طالما هناك قضايا مهمة مثل تعديل واجازة الدستور المعدل وقضية حدود والولايات والترتيبات الأمنية والميزانية، يبقى لا فائدة من تشكيل الحكومة.
للمزيد من الحوار شاركنا في "نقطة نقاش" عبر الفيسبوك