كشفت وزارة الصحة القومية بجنوب السودان ومركز كارتر أن البلاد قاربت على القضاء على دودة الفرنديت مع تسجيل خسمة حالات فقط خلال عام 2015.
وتمثل الخمسة حالات التي تم اكتشافها أنخفاضا محلوظا في مستويات الإصابة بالمرض بنسبة 93% مقارنة مع نسبة 70% في عام 2014.
وقال وزير الصحة بجنوب السودان،د. رياك قاي كوك في بيان صحفي “تعلن وزارة
الصحة أن جنوب السودان على وشك القضاء على مرض دودة الفرنديت”. وأضاف “هذا إنجاز تاريخي يظهر عزم وقدرة الأمة الوليدة على تحقيق التغيير الإيجابي”.
هذا وثمن الوزير ومركز كارتر الذي يقود جهودا للقضاء على المرض، دور عمال الصحة المجتمعية لدورهم الطليعي في القضاء على المرض في جنوب السودان.
وقال نائب مدير البرامج الصحية بمركز كارتر،غريك ويثرز، “أظهر مئات الآلاف من عمال الصحة المجتمعية بصورة يومية العزيمة والأصرار على تحسين حياة الأسر والجيران خلال العقود الثلاثة الماضية، غالباً تحت ظروف خطيرة للغاية وبسببهم النهاية أصبحت سعيدة”.
وسجل جنوب السودان حوالي 20,581 حالة إصابة بدودة الفرنديت منذ 2006، حيث انخفضت هذه الحالات إلى 99% منذ ذلك الوقت بما فيها فترة سبعة أشهر من نوفمبر 201 وحتى مايو 2015 دون تسجيل أي حالة تذكر.
إلى ذلك حذر وزير الصحة، قاي كوك من أن المهمة لم تكتمل بعد، لافتا إلى أن المناطق التي لا تزال تواجه خطر المرض تضم نمورجانق وبوما وشرق البحيرات وتونج ومدينة واو.
وأردف قائلاً “حتى تصبح جنوب السودان خالية من المرض ولا يتم تسجيل أي حالة، ستواصل الحكومة والمجتمعات عملها الدؤوب للكشف وإحتواء أي حالات جديدة لدودة الفرنديت”.
أعلن وزير الصحة أن وزارته سوف تعرض هدية عبارة عن مبلغ 500 جنيهاً نقداً لكل شخص مصاب بالمرض يقوم بالتبليغ عن نفسه لأقرب وحدة صحية أو عامل صحي، بالإضافة إلى مبلغ 100 جنيهاً لكل شخص يقوم بتشجيع أي مريض بالمرض للذهاب وتلقى العلاج أو تقديم معلومات عن أي حالة جديدة.
وأعرب قاي عن شكره لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف ووزارة الكهرباء والري لإسهاماتهم للمساعدة في عملية القضاء على المرض في جنوب السودان.
صورة أرشيفية: مصاب بمرض دودة الفرنديت ينتظر تلقى العلاج في أحد المراكز الصحية بجنوب السودان / راديو تمازج