تزايد المخاوف بشأن اعتقال ضابط الاستخبارات بمطار جوبا

تتزايد المخاوف بشأن اعتقال العقيد فاسكوالي شول مدينق، ضابط الاستخبارات العسكرية التابعة لقوات دفاع شعب جنوب السودان.

اعتقل مدينق من مطار جوبا الدولي في أثناء تأدية واجباته الشهر الماضي، من قبل أفراد الاستخبارات العسكرية.

في منتصف فبراير، انتشرت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن الضابط مدينق، وهو المسؤول عن الأمن في مطار جوبا الدولي، قد أُلقي القبض عليه بأمر من مدير الاستخبارات العسكرية، الجنرال استيفن مارشال، ويُقال إن الاعتقال جاء عقب اعتراض العقيد مدينق لذخيرة وأسلحة مهربة كانت متجهة إلى موطنه في منطقة بيبور الكبرى. وبعد شهر، لا يزال مكان العقيد مدينق مجهولا.

في حديثها لراديو تمازج “الخميس”، أعربت جاكلين نيوكا جوزيف، زوجة مدينق، عن قلقها على سلامة زوجها، وطالبت بالإفراج عنه أو توجيه اتهامات رسمية إليه.

وقالت إن زوجه اعتقل في 12 فبراير، ولم يكن يعلم بالاعتقال إلا بعد ثلاثة أيام لأن هاتفه كان مغلقا. وأضافت “أبلغني أنه اعتُقل في أثناء تأدية عمله في المطار”.

وأوضحت أن زوجه ألقى القبض على سبعة أشخاص حاولوا تهريب أسلحة وذخيرة إلى بيبور، وصوّر الأدلة بالكاميرا وأبلغ رؤساءه، لكن أُطلق سراح من اعتقلهم، ولا يزال هو رهن الاحتجاز.

وصفت جاكلين احتجاز زوجها بأنه تعسفي.، قائلة “لقد احتُجز لأكثر من شهر ونصف، وإذا كان من الخطأ منع تهريب الأسلحة، فيجب توجيه اتهام رسمي إليه أو إطلاق سراحه”.

وأعربت عن أسفها لوضعها الحالي. قائلةً “لقد طُرِدنا من منزلنا في كمبالا. منذ 17 فبراير، وأعيش في جوبا مع أطفالنا، والحياة صعبة للغاية، لم أتمكن من زيارة زوجي منذ شهر”.

ولم يتسنَّ لراديو تمازج الاتصال بالاستخبارات العسكرية للجيش للتعليق.

من جانبه دعا بول دينق بول، المدير التنفيذي لمنظمة إنتربيد بجنوب السودان، إلى الإفراج الفوري لضابط مدينق “المعتقل”.

وحث الحكومة على إطلاق سراح فاسكوالي مدينق أو السماح لعائلته بزيارته، وإن احتجازه انتهاك للقانون، وكان يؤدي عمله.