أعرب عدد واسع من المتأثرين بالصراعات بين طرفي النزاع بجنوب السودان،بمراكز الحماية التابعة للأمم المتحدة بمدينة بور حاضرة ولاية جونقلي وبمدينة جوبا،عن ترحيبهم بتوقيع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت على وثيقة تسوية الأزمة بجنوب السودان.وسط مطالب بإنزال الإتفاق على أرض الواقع حتى يتسنى لهم العودة إلي منازلهم.وقال وليم توت رئيس مجتمع النوير بمخيم نازحي مدينة بور،لراديو تمازج أن هنالك إرتياح واسع وسط النازحين على توقيع كير لوثيقة السلام ،الأربعاء،مشيراً إلي أنهم ظلوا عالقين بمخيمات الأمم المتحدة في إنتظار السلام حتى يتسنى لهم العودة إلي مناطقهم الأصلية،مؤكداً أنهم سوف يعودون إلي منازلهم في حال إنزال الإتفاق على أرض الواقع
بينما في جوبا،أكد مارتن كويث من قيادات النازحين بمركز الحماية الأممية ايضاً من جانبه ،أن النازحين يرحبون بتوقيع كير للإتفاق لكنهم ،أكدوا أن هنالك مخاوف وسط النازحين حتى الأن من العودة إلي منازلهم في احياء جوبا وذلك بسبب الأوضاع الأمنية ،مبيناً أنهم لا يعودون إلي منازلهم قبل قرار خلو مدينة جوبا من الجيشين،مشيراً إلي أن هنالك عناصر داخل الجيش الحكومي مازالوا يرفضون السلام.
وفي ملكال حاضرة ولاية أعالى النيل ،أوضحت رأشيل ماييك رئيسة المرأة بمخيم نازحي ملكال،أن هنالك إرتياح واسع وسط النازحين وخاصة النساء ويرتبون للخروج في مسيرات يرحبون بالسلام،و وصفت ماييك قرار كير بتوقيع على وثيقة التسوية بالشجاع،وقالت أنهن في إنتظار تنفيذ الترتيبات الأمنية للعودة إلي منازلهن في أقرب وقت،وأشادة مواقف المجتمع الدولي والترويكا والإتحاد الأفريقي بدفع طرفي النزاع لإنهاء الحرب في جنوب السودان.
ويحتاج أكثر من (70) في المائة من سكان جنوب السودان البالغ عددهم(12) مليون نسمة لمساعدات عاجلة بعد نزوح نحو(2.2) مليون من منازلهم وفق الأمم المتحدة التي حذرت من أن بعض المناطق مهددة بالمجاعة ،وقالت الوكالات الإنسانية الرئيسية في جنوب السودان التي تلتزم حذراً كبيراً وتابعت اتفاقيات وقف إطلاق نار السابقة التي بقيت حبراً على ورق في بيان أن اتفاق السلام ليس سوى طريق طويل وصعب بإتجاه السلام والمصالحة.