كشف السلطان فليب إدريس من مخيم دورو الذي يحتضن الآلأف من لاجئي ولاية النيل الأزرق السودانية الفارين إلي منطقة المابان بجنوب السودان بسبب الصراعات بين الجيش الشعبي شمال والقوات المسلحة السودانية منذ العام 2011،عن ترتيبات لترحيل اللاجئين على بعد (10) كيلومترات من المجتمع المحلي، وذلك على خلفية النزاع الذي نشب بين المجتمع المحلي واللاجئين مؤخراً ،والذي أدى إلي مقتل وجرح العشرات من الجانبين.
وقال إدريس في تصريح لراديو تمازج الجمعة، إن المجتمع المحلي واللاجئين اتفقوا على إبعاد المخيم على بعد (10) كيلومتر وتم تحديد المكان فعلياً، وذلك بواسطة لجنة المشتركة للسلام بين الطرفين.
مبيناً أن المفوضية السامية للاجئين بالتنسيق مع بعض المنظمات بدأت في تجهيز المكان توطئة لترحيل اللاجئين ،مضيفاً أن الأوضاع الآن مستقرة بالمابان ولاتوجد إحتكاكات بين اللاجئين والمجتمع المحلي بالمابان.
وفي الأثناء أكد السلطان صمويل جوزيف من جانبه أن اللجنة المشتركة بين الطرفين قامت بتحديد المكان والتواصل مستمر بين السلاطين والمنظمات للشروع في ترحيل اللاجئين، وذلك بعد الإنتهاء من تجهيز المكان الجديد ،وقدر مسافة المكان الجديد بثلاثة كيلومترات من المجتمع المحلي.
بينما المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة من جانبها نفى وجود إتجاه لترحيل اللاجئين ،لكنها زعمت بإنها تشرع في إبعاد اللاجئين إلي ملحق تم تحديده سابقاً بواسطة المجتمع المحلي، وذلك قبل النزاع الذي نشب بين الطرفين في ديسمبر من العام الماضي.
وأوضح ريتشار رواتي مساعد مسؤول العلاقات الخارجية بالمفوضية السامية للاجئين بجنوب السودان،في تصريح لراديو تمازج ،أن المسألة ليست عملية ترحيل بل إبعادهم لملحق إضافي تم تحديده بواسطة المجتمع المحلي سابقاً قبل الصراعات بين الطرفين.
وأكد أن هنالك تقدم في مسألة نقل لاجئي دورو ويوسف باتيل للملحق المذكور وذلك بالتنسيق مع الشركاءعلى قوله.