تشهد عدد من الولايات في جنوب السودان تدهوراً مريعاً في القطاع الصحي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وفقاً لمسؤولين حكوميين.
وكشف منيم بول، نائب حاكم ولاية تونج الجديدة،لراديو تمازج أن ولايته تعاني من انتشار الأمراض وخاصة الملاريا وسط الأطفال والأمهات، في ظل نقص الأدوية وعدم قدرة الأسر لشرائها.
وعزا المسؤول الحكومي نقص الأدوية إلى اللأزمة الإقتصادية في جنوب السودان وتوقف الإمداد من مدينة جوبا عقب اندلاع الاشتباكات بين الجيش الحكومي والمعارضة المسلحة في شهر يوليو الماضي.
مشيراً إلى أن انعدام الأمن إلى إغلاق الطرق فضلاً عن وعورة الطرق بسبب السيول والأمطار.
وفي السياق أكد أنقوك غردون وزير الصحة بولاية جونقلي إنعدام تام للأدوية بجميع مقاطعات الولاية منذ يوليو الماضي عقب انفجار الأوضاع في جوبا.
ومن جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية من إرتفاع حالات الإصابة بالملاريا في جنوب السودان.
وقالت المنظمة أن نحو 800 ألف شخصاً تلقوا العلاج للوقاية من الملاريا في الخمسة أشهر الماضية من خلال فرق توعوية.
وأشارت في تقرير تفشي الملاريا في مخيم بانتيو ،كما أشارت إلي أن المرض تفشى في معظم أنحاء البلاد قريباً وتجاوز حد الوباء منذ أواخر أغسطس الماضي.
وكشفت عن دعمها لنقل جوي لأدوية الملاريا ومستلزمات سوء التغذية إلي شمال بحر الغزال بإعتبارها واحدة من أكثر المناطق تضرراً بالملاريا،كما تبرعت بأدوية الملاريا والسلع لبقية المناطق الأخرى.
من ناحية أخرى حذرت منظمة اليونيسيف من تزايد حالات سوء التغذية وسط الأطفال ،ونبهت إلي إحتمال تفاقم الوضع إذا لم يتم تداركه بشكل عاجل.
وقال مدير المنظمة في جنوب السودان “نواجه تحديا كبيراً، فمعدلات سوء التغذية عالية جداً وتتجاوز معدلات الخطورة ونواجه احتمال خطر كبير إذا لم نتحرك الآن.
وتفيد تقارير اقتصادية عن إرتفاع نسبة التضخم في جنوب السودان إلي 600%،كما ساهم استمرار النزاعات في عجز الأسر عن توفير الوجبات الاساسية للأطفال ،مما أدى إلي إرتفاع معدلات سوء التغذية، وسط مزاعم من الحكومة بإنها بدأت في وضع برامج للحد من تدهور الوضع الإقتصادي الذي أثر سلباً على قطاعات عدة من بينها الصحة.