تشهد مدينة كوستي السودانية أزمة إنسانية حادة نتيجة تدفق أعداد كبيرة من النازحين الفارين من مناطق النزاع في ولايتي شمال وجنوب كردفان.
وقد أدى هذا التدفق إلى امتلاء جميع دور الإيواء المتاحة في المدينة، بما في ذلك المدارس التي تم تحويلها إلى ملاجئ مؤقتة.
أكد الهادي راضي البحر، عضو لجان مقاومة المدينة لراديو تمازج السبت، أن الوضع الإنساني في المدينة قد تدهور بشكل كبير، واصفاً إياه بأنه “مذري ومؤلم جداً”.
وأشار إلى أن النازحين الجدد، الذين يأتون من مناطق مثل الليري وجوال الدائر، يعيشون في ظروف مزرية في “برندات السوق الشعبي”، دون مأوى أو خدمات أساسية.
وتابع “مع استمرار هطول الأمطار، يتوقع أن تزداد معاناة النازحين بشكل كبير، حيث أن الملاجئ المؤقتة التي يعيشون فيها لا توفر أي حماية من العوامل الجوية القاسية”.
ويواجه النازحون خطر الإصابة بالأمراض وانتشار الأوبئة نتيجة لسوء الظروف الصحية.
أكد البحر أن الدعم الإنساني الذي تقدمه المجتمعات المحلية بدأ يتضاءل نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها سكان المدينة.