دشنت منظمة "كونسيرن" جنوب السودان التابعة لسيدة الأولي ميري ايان ميارديت، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، حملة لمناهضة زواج القاصرات في العاصمة جوبا، وذلك يوم الاثنين.
وخلال حديثها أثناء التدشين، حثت جيما نون كومبا، الأمين العام المكلف لحزب الحركة الشعبية، جميع الجهات الفاعلة على محاربة زواج الأطفال، مبينة أن السيدة الأولي تشدد على زواج الفتيات وفقًا لدستور جنوب السودان الذي يحدد سن 18 عامًا كسن لزواج.
وناشدت كومبا، التي تحدثت نيابة عن السيدة الأولى، قادة المجتمع للمساعدة في محاربة الزواج المبكر في المجتمعات وتشجيع الفتيات على الذهاب إلى المدرسة.
من جانبها، قالت ماري أتينو، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان، إن زواج الأطفال يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، مضيفة أن هذه الممارسة في جنوب السودان تؤثر على أكثر من 40٪ من الفتيات.
وبينت أنه يجب على الحكومات إنفاذ حقوق الفتيات المراهقات، بما في ذلك الحفاظ على كرامتهن من خلال القضاء على زواج الأطفال والزواج القسري وضمان الوصول إلى الخدمات الصحية.
وفي أثناء، قال النائب الأول للرئيس، تعبان دينق قاي، إن الحملة تتيح فرصة للحكومة وشركائها لإيجاد حلول لزواج الأطفال في جنوب السودان.
وتابع "يؤثر زواج الأطفال المبكر سلبًا على اقتصاد بلدنا وسيؤدي إلى دائرة الفقر بين الأجيال لذلك من واجبنا ضمان سلامة أطفالنا، وتوفير التعليم والصحة والصرف الصحي بشكل أفضل".
وتم إطلاق الحملة تحت شعار "دعونا نتكاتف معاً لإنهاء زواج الأطفال المبكر والحمل المبكر في جنوب السودان".
وتضمن المادة 17 من دستور جنوب السودان للنساء والفتيات الحق في الموافقة على الزواج، هذا ووجدت دراسات سابقة أن زواج الأطفال في جنوب السودان لا يزال متأثراً بالتقاليد، والدوافع الرئيسية الآن هي الفقر والجوع بسبب الصراع وانعدام سيادة حكم القانون.