منحت حكومة جنوب السودان عقودا بقيمة عشرات الملايين من الدولارات لشركة انشاءات خاصة دون طرح عطاءات لهذه العملية. وقالت مصادر ان شركات المقاولات الأخرى لم تعط فرصة عادلة لتقديم عطاءات لمشاريع الطرق في جوبا.
وفي العطاءات المفتوحة تختار الحكومة موردها أو مزود الخدمة لها من خلال عملية تنافسية. وتهدف هذه العملية الى خفض التكاليف الحكومية من خلال دعوة الشركات لتتنافس على نفس المشروع.
وقبل استقلال جنوب السودان في عام 2011، خصصت الحكومة أموالا لتشييد الطرق في المناطق الحضرية في جوبا. تم الانتهاء من هذه المشاريع من قبل الشركة التايلاندية للانشاءات المحدودة (ABMC) قبل اندلاع الحرب التي تدور في جنوب السودان حاليا.
و قالت مصادر لراديو تمازج أن الحكومة لم تعقد عملية تنافسية لاختيار الشركة للقيام بأعمال الطرق في جوبا. وأشار مسؤول في وزارة الطرق والجسور أن شركة (ABMC) تحظى بمعاملة تفضيلية من قبل مسؤولين رفيعي المستوى.
وأكد مسؤول رفيع آخر في الحكومة على دراية بالتعاملات الحكومية مع شركة (ABMC) أنه لا توجد عملية تنافسية في منح العمل في القطاع العام للشركة. وأشارت المصادر إلى إنخراط الشركة مع المسؤولين الحكوميين من وراء الكواليس.
وشملت الأعمال التي قامت بها شركة (ABMC) في جوبا، تشييد طريق جوبا- بلفام، جوبا- قوديلي، وشارعان رئيسيان في مونكي وطرق حيوية أخرى. وعلى الرغم من الانتهاء من هذه الأعمال قبل بضع سنوات فقط، وضعت الحكومة العام الماضي ميزانية بعشرات الملايين من أجل الحفاظ على نفس هذه الطرق.
ووفقا لجداول الميزانية المعتمدة للسنة المالية 2013/2014 شملت ميزانية وزارة الطرق والجسور في العام الماضي على 13 مليون جنيها لصيانة الطرق الحيوية في جوبا، و8 ملايين جنيها لطريق جوبا- بلفام و14 مليون جنيها لطريق جوبا- قوديلي و13 مليون جنيها لأعمال الطرق بمونكي.
ذو صلة بالخبر اعلاه:
تحقيق خاص: الرئيس كير يتورط في عقود انشاء طرق بملايين الدولارات في جوبا