حذّر عروة الصادق، القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية “تقدم”، من أن استمرار التصعيد العسكري في السودان قد يؤدي إلى توسع النزاع ليشمل القرن الإفريقي، مشيرًا إلى تدخلات مسلحة من جماعات إثيوبية وإريترية.
وأضاف أن دخول قوات تشادية إلى دارفور يزيد احتمالات توسع الصراع لأهداف جيوسياسية.
ودعا الصادق، في تصريح لراديو تمازج، إلى التحرك الفوري لوقف إطلاق النار، كاشفًا عن تحركات دبلوماسية إقليمية ودولية لتهدئة التوترات، بما في ذلك زيارة مرتقبة لوفد من مجلس السلم والأمن الأفريقي.
وفي الوقت نفسه، أعلن عثمان عمليات، المسؤول الثالث في قوات الدعم السريع، رفض أي مفاوضات مع الجيش السوداني، مشيرًا إلى انتقال قواته إلى “مربع جديد” من المواجهة.
فيما أكد الفريق إبراهيم جابر، مساعد القائد العام للجيش السوداني، أن الجيش سيواصل هجماته رغم الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، مشددًا على أن “محادثات السلام يمكن أن تستمر، لكن العمليات العسكرية لن تتوقف”.
من جانبه، أشار اللواء معتصم عبد القادر إلى تقدم الجيش السوداني في مناطق الخرطوم، بحري، وأم درمان، مما أدى إلى تراجع قوات الدعم السريع نحو دارفور وتشاد، مع توقعات بإنهاء التمرد بحلول نهاية العام.
على صعيد آخر، أفادت تقارير عن مقتل وإصابة العشرات جراء قصف جوي كثيف استمر لليوم الخامس على التوالي في العاصمة الخرطوم ومناطق في دارفور ، كما وردت أنباء عن تصفية 33 شابًا في منطقة الحلفايا بالخرطوم بحري، وسط اتهامات لميليشيات مرتبطة بتنظيم “داعش” بارتكاب المجازر.
في المقابل، قلل الباشا طبيق، المستشار السياسي لقوات الدعم السريع، من أهمية الانتصارات المعلنة من الجيش، مؤكدًا أنها تغطية على هزائم المرتزقة في غرب دارفور.
وأضاف أن الحرس الثوري الإيراني يدعم جماعات إرهابية في السودان عبر جناحه “كتائب البراء”.
في هذا السياق، دعا المبعوث الأمريكي توم بيرييلو إلى إرسال قوات دولية لحماية المدنيين، بينما حذّر عادل شالوكا، القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، من أن الحرب قد تستمر لسنوات، مما سيزيد معاناة الشعب السوداني.