حذر عدد من الصحافيين والناشطين بدولة جنوب السودان ،الإثنين، من سوء إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي وذلك لأثره السالب على السلم الأهلي والأمن الإجتماعي بالتزامن مع إلتزام أطراف النزاع بتنفيذ إتفاقية السلام.
وقال عدد من الصحفيين والناشطين إستطلعهم راديو تمازج، إن هنالك خطاب قبلي وعنصري عبر مواقع التواصل الإجتماعي ،هذا إلي وجود مواقع الكترونية تعمل على نشر الأخبار الكاذبة ،وحذروا من تأثيره على تنفيذ إتفاقية السلام.
وأوضح الناشط أديسون جوزيف ،أن خطاب الكراهية عبر مواقع التواصل الإجتماعي ظل مستمراً وحتى قبل إندلاع الحرب في جنوب السودان.
مبيناً أنه إذداد مع توقيع إتفاقية السلام بدلاً من أن يتراجع ،مشيراً إلي أن فرقاء الحركة الشعبية وقعوا على إتفاقية السلام لوضع حل للأزمة السياسية لكنهم لم ينجحوا في تنزيل مضامين السلام الإجتماعي على الأرض.
وأوضح أن بعض الأفراد الذين يقومون ببث خطاب الكراهية ربما تضرروا من الحرب التي إندلعت بين طرفي النزاع لذلك يجب محاسبة مرتكبي الجرائم في محاولة لتخفف الآثار السالبة في نفوس ذوي الضحايا.
إلي جانب ذلك طالب جوزيف بضرورة إبتدار حملة لمناهضة خطاب الكراهية ونشر ثقافة السلام بين المجتمعات المحلية في جنوب السودان.
من جانبه أيضاً،إنتقد الصحفي أفندي جوزيف الخطاب القبلي والعنصري عبر مواقع التواصل الإجتماعي ،في الوقت الذي أمن على ثقافة الإختلاف لكنه طالب بضرورة إحترام الآخر بدلاً من التجريح وذلك على حد تعبيره.
وأضاف أفندي أن شعب جنوب السودان الآن في حاجة مأسة لتحقيق السلام بدلاً من الحرب وذلك لايأتي إلا بنبذ خطاب الكراهية.
وفي الأثناء إتهم الصحفي شان أوير قادة جنوب السودان بالوقوف وراء خطاب الكراهية السائد في الشارع العام وعبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وأعرب عن مخاوفه من عدم إستدامة السلام في جنوب السودان وطالب الحكومة بإبتدار برنامج لنشر ثقافة السلام.
والجدير بالذكر أن جوزيف وشان أوير تعرضا للتعذيب مؤخراً بعد إختطافهما في أوقات متفاوتة من قبل عناصر مجهولة في العاصمة جوبا وذلك بسبب انتقادهما للحكومة الحالية بقيادة الرئيس سلفاكير.