تحذيرات بفشل إنتاج الصمغ العربي في جنوب السودان هذا العام

حذر إتحاد الصمغ العربي في جنوب السودان، من فشل الإنتاج هذا العام، في حال عدم توفير أموال لدعم منتجي الصمغ مع بداية موسم “طق الصمغ” نهاية شهر سبتمبر الجاري.

حذر إتحاد الصمغ العربي في جنوب السودان، من فشل الإنتاج هذا العام، في حال عدم توفير أموال لدعم منتجي الصمغ مع بداية موسم "طق الصمغ" نهاية شهر سبتمبر الجاري.

ويعد جنوب السودان، من أكبر الدول المنتجة للصمغ في العالم، بمناطق شمال ولاية أعالى النيل، وشرق الاستوائية، و وأراب وشمال بحر الغزال.

وقال كو أجاك كو، الأمين العام لإتحاد الصمغ العربي، في تصريح لراديو لتمازُج هذا الإسبوع، إن غياب الإهتمام بقطاع الصمغ من قبل مسؤولي الحكومة ينذر بفشل الإنتاج هذا العام، وفقدان حوالي  200 ألف طن من الصمغ.

وأوضح كو في حديثه، أن مسؤولي الحكومة في وزارة المالية والبنك المركزي، غير ملتزمين بتوجيهات مؤسسة رئاسة الجمهورية، بتوفير مبلغ 4 مليون دولار أمريكي لدعم قطاع الصمغ.

وأشار كو، إلى أن سياسة الحكومة في لجنة الإيرادات غير البترولية، لا تخدم قطاع الصمغ العربي، مبيناً أن اللجنة تريد فقط شراء ألف طن من الصمغ المخزون، وأن ذلك غير كافي لحل أزمة منتج الصمغ العربي في جنوب السودان، حسب حديثه.

وتابع "رئاسة الجمهورية صادقت على الميزانية، لكن الأزمة في وزارة المالية والبنك المركزي، لتسليم الأموال للإتحاد من أجل دعم المنتجين، وسياستهم هي شراء الصمغ المخزون في المخازن بدلاً من دعم المنتجين، وإذا لم يتم دعم المنتجين هذا يعني فشل الإنتاج هذا العام".

وأضاف: "جنوب السودان سوف يفقد إنتاج الصمغ العربي هذا العام بسبب عدم تمويل المنتجين في الوقت المناسب قبل بدء موسم الطق".

وقال كو، إن دعم منتجي الصمغ العربي من المفترض أن يبدأ منتصف شهر سبتمبر الجاري قبل بداية "طق الصمغ" في نهاية الشهر، مشيراً إلى أن جنوب السودان سيفقد حوالي 30 ألف عامل هذا العام بسبب غياب التمويل.

وابان كو، أن إنتاج الصمغ العربي في جنوب السودان، سنوياً يتراوح ما بين 60 إلى 150 ألف طن ، ويمكن أن يصل إلى  200 ألف طن، في حالة دخول مناطق شرق الاستوائية وشمال بحر الغزال و واراب في الإنتاج.

وبحسب مسؤول الإتحاد ، فإن طن الصمغ العربي الخام يعادل 4 ألف دولار مقابل 200 دولار للطن البترول الخام.

ويستأثر جنوب السودان والسودان، على 75 بالمائة من إنتاج الصمغ العربي عالمياً، وفق أرقام رسمية، في وقت تعاني فيه هذه الصناعة من عدة تحديات تقف أمام دورها في دعم اقتصاد المحلي.