يستعد مزارعو وسط دارفور، للبدء في زراعة المحاصيل الأساسية التي تضمن الأمن الغذائي للمنطقة، يأتي ذلك مع دخول موسم الخريف وهطول الأمطار.
إلا أن هذا الموسم يعيشه المزارعون وسط مخاوف شديدة من المجاعة ونقص الغذاء الحاد نتيجة الحرب الدائرة في البلاد، مما يزيد من تحدياتهم.
وقال نائب رئيس اللجنة التسيرية لولاية وسط دارفور، عبدالغني هارون، لراديو تمازج، إن اللجنة أطلقت مبادرة لحماية الموسم الزراعي تهدف إلى معالجة العلاقة بين المزارعين والرعاة.
وأبان هارون أن الأوضاع في الولاية ازدادت توتراً عقب الحرب الحالية، ما يتطلب مجهودات مضاعفة لتفادي الاحتكاكات بين فئتي المزارعين والرعاة.
وكشف عن خطة من السلطات لعمل أنشطة تأمينية وقائية تحول دون وقوع أي مظاهر سالبة خاصة في مرحلة الزراعة الأولية، سواء كان في الحقول أو الأسواق أو أماكن سكن المزارعين التي تعرف بـ “الكنابي”.
وتؤدي التوترات التي تنشب بين المزارعين والرعاة إلى عدم استقرار الأوضاع الأمنية والاجتماعية، إذ أدت النزاعات إلى اقتتال أهلي عنيف في الإقليم، وقع على مدار سنوات.