أبدى تحالف حركات المعارضة في جنوب السودان "سوما" عن تحفظات في الوفد الحكومي الجديد للتفاوض معه ، في المحادثات التي من المتوقع عن تستأنف قريباً في روما.
وفي 19 أغسطس الماضي، قام الرئيس سلفاكير ميارديت بإعادة تشكيل الوفد الحكومي للتفاوض مع حركات المعارضة التي لم تنضم إلى اتفاق السلام المنشط، بغرض التفاوض لايجاد سبل إحلال السلام بوساطة منظمة سانت إيقيديو.
وقام الرئيس سلفاكير بتعيين وزير مكتبه نيال دينق نيال رئيساً للوفد المفاوض، وبرنابا مريال نبجامين نائباً لرئيس الوفد وناطقاً رسمياً. كما عين الرئيس أعضاء أعضاء للوفد وهم: هنري أوماي، وسكوباس لوكوبانق، وتوماس دوث قويت، وأكول كور ، ورابي إيمانويل.
و قال كواجي لاسو الأمين العام المؤقت لتحالف "سوما" في تصريح لراديو تمازج الأربعاء ، أنهم لم يرفضون الوفد المكون من جانب الحكومة ، لكن لديهم تحفظ فيه ، مشيراً إلى أنه كان من المفترض أن يضم الوفد جميع أطراف الحكومة الانتقالية و ليس حزب الحركة الشعبية بقيادة الرئيس كير فقط.
و أوضح كواجي أن الحكومة "مخيرة" في تكوين وفدها ، و لكن من الأفضل أن يشمل جميع الاطراف ، مضيفاً أنهم حتى الآن لم يكتبوا خطاباً رسمياً لرفض الوفد الحكومي.
و تابع "القضية ليست بين سوما و حكومة ، بل القضية تخص جنوب السودان ، لذلك يجب أن يكون الوفد شامل. الوفد السابق كان شامل لانه ضم مختلف الاطراف و لكن الآن الوفد مكون من حزب الحركة الشعبية فقط."
من جانبه رحب الدكتور برنابا مريال بنجامين ، المتحدث باسم الوفد الحكوميالمفاوض ، بالتحفظات التي ابداها تحالف سوما ، قائلاً: "هذا الكلام مقبول جداً و نحن نحترم هذا الرأي لانه منطقي ، و بالفعل يجب أن يضم الوفد كل الاطراف".
و قال مريال إن الحكومة لم تتلق أي خطاب رسمي من تحالف "سوما" بخصوص تحفظاته ، مشيراً إلى امكانية النظر في تحفظات "سوما" إذا قاموا بارسال خطاب رسمي إلى الحكومة.
و كشف مريال أن الجولة القادمة للمفاوضات ستناقش "جذور المشكلة" التي هي امتداد للجولة السابقة ، تابع "سنسمع من سوما ما هي جذور المشكلة ، لانهم بمثابة المظلومين و نحن المتهمين نحن سندافع عن انفسنا و في النهاية سنخرج بحل شامل."