كشفت مصادر متعددة داخل تحالف جماعات المعارضة في جنوب السودان "سوا" أن التحالف قد ينسحب من تشكيل الوزاري المقبل ، إحتجاجاً على توزيع الحقائب الوزارية بين أطراف الإتفاق المُنشط.
وأوضحت مصادر لراديو تمازج الجمعة، أن التحالف يحتج على طريقة توزيع الحقائب الوزارية بين الحركة الشعبية بقيادة الرئيس سلفاكير والحركة الشعبية في المعارضة المسلحة بقيادة النائب الأول للرئيس، رياك مشار.
ووفقاً لمصدر رفض الكشف عن هويته ، فان تحالف "سوا" يرفض تبديل وزاراته بحقائب آخرى دون إستشارة قياداته بالتغييرات الجديدة.
وأضاف مصدر أخرى داخل التحالف ، أن وزارات تحالف "سوا" ، تم اعتمادها في إجتماعات التحالف مع اللجان في وقت سابق وأن التسلسل في إختيار الحقائب يعطي أحقية ذهاب وزارات الخارجية والتعدين والزراعة للتحالف "سوا".
وقال المصدر ، إن تحالف "سوا" حظى بثلاثة حقائب وزارية في الحكومة الإنتقالية وهي وزارات بناء السلام والزراعة والعمل ، لكن التوزيع الجديد بين "كير ومشار" أفضى الى تبديل وزارتهم بأخرى.
وقالت المصادر داخل التحالف ان التحالف حسم مسالة الولاية وأن أي تغيير فيها تتطلب إجراء محاداثات حولها ، فيما أكد المصدر أن عملية الإختيار وقعت على ولاية اعالى النيل.
لكن المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار ، يوم الخميس، أعلنت توصلها الى الإتفاق مع الحركة الشعبية بقيادة الرئيس سلفاكير ، بشأن إسناد منصب حاكم ولاية أعالى النيل للمعارضة المسلحة.
وقال مناوا بيتر قاتكوث ، في حديثه لراديو تمازُج الجمعة ، أن طريقة توزيع الحقائب الوزارية بين الحكومة بقياد الرئيس سلفاكير ، وتحالف "سوا" كانت خطأ من البداية و لم يتلزما بالمشاورات الجماعية بين أطراف اتفاق المنشط.
واوضح مناوا ، ان الحركة الشعبية بقيادة كير ، ليست لها الحق في توزيع الحقائب دون إستشارة أطراف الإتفاق ، وان ماحدث في البداية كان خطأ من قبل الحكومة بقيادة كير و تحالف "سوا" ، مشيرا الى ان الإتفاقية لم تخصص أي وزارة معينة لمجموعة موقعة على الإتفاق.
ويعطي الإتفق المُنشط ، 20 وزيراً للحكومة بقيادة كير ، و 9 ويراً للمعارضة المسلحة بقيادة مشار ، وثلاثة حقائب وزارية لتحالف "سوا" وحقبيتن لمجموعة المعتقليين السياسيين بجانب حقيبة للأحزاب الآخرى.
ينص الإتفاق على ان يتم إختيار الوزارات بالتناوب في حال فشل الأطراف في التوصل الى التوافق بشأن توزيع الحقائب الوزراية.