رفض تحالف الجماعات المعارضة المسلحة ومجموعة المعتقلين السياسين ، التوقيع على إتفاقية الخرطوم للسلام في جنوب السودان، مشيراً إلى أن الحكومة والمعارضة بقيادة رياك مشار يرفضان تضمين ملاحظاتهم في الإتفاقية.
وأكدت المجموعتان في بيان مشترك حصل راديو تمازج اليوم، رفض التوقيع على الاتفاق بشكله الحالي دون تضمين ملاحظاتها في الإتفاق المزمع التوقيع عليه يوم الأحد المقبل بالخرطوم.
في 25 يوليو الماضي، رفضت مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين وتحالف المعارضة في جنوب السودان باستثناء مجموعة الجنرال بيتر قديت ياك التوقيع على إتفاقية تقاسم السلطة.
وجاء في بيان المجموعتان " ظل تحالف معارضة جنوب السدان والحركة الشعبية – المعتقلين السياسين في حوار مستمر مع الوساطة بشأن إمكانية إجراء بعض التغييرات التى سوف تمكن الأطراف الأخرى للتوقيع وتم مناقشة المادة 4 عدد الولايات والمواد الفرعية 6.7 و 6.8 (اللجنة الوطنية للمرحلة ماقبل الإنتقالية وصندقها) والمادة 5.1 (تقاسم المسؤولية في الولايات والحكومات المحلية) منذ ان تم التوقيع على إتفاقية في 25 الشهر الماضي".
وقالت المجموعتان إن الوسيط السوداني الديرديري محمد أحمد ، أكد أن الحكومة في جوبا رفضت أخذ التحفظات الاخيرة في عين الإعتبار ، وأن الوساطة لايمكنها فعل شيء في ذلك.
وكان وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان مايكل ماكوي ، الشهر الماضي قلل من أهمية المجموعات التي امتنعت عن التوقيع على اتفاق السلام، مبيناً أنها "غير مهمة" و "ليس لها أي تأثير".
من جانبه قال القيادي بالحركة الوطنية لجنوب السودان وعضو التحالف حسين عبدالباقي في تصريح لراديو تمازُج مساء الجمعة ، إن الحكومة في جوبا وحركة رياك مشار رفضا تضمين ملاحظاتهم في الإتفاقية، مشيراً إلى أن موقف التحالف سوف يظل ثابت حال عدم تضمين ملاحظاته.
وأكد وزير الخارجية السوداني الديرديري محمد أحمد عقب وصوله الى جوبا الجمعة ، ان توقيع الإتفاقية سوف يتم في موعده المحدد يوم الأحد بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وفي يوليو الماضي قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها لن تمول حكومة جنوب السودان الانتقالية في غياب التزام دائم للسلام والشمولية والمحاسبة المالية والحكم الرشيد.