إتهم مستشار الأمن بولاية الوحدة الغنية بالنفط بدولة جنوب السودان السيد جون ملوك المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار بشن هجمات على مواقع الجيش الشعبي بولاية الوحدة ،مؤكداً سيطرة المتمردين على منطقة كيلو (30 ) ،بينما المتمردين من جانبهم نفوا وجود الجيش الحكومي بالمنطقة.واوضح ملوك في تصريح لراديو تمازج أمس أن متمردي جنوب السودان عبروا من منطقة هجليج النفطية في الحدود مع السودان على ظهر (37 ) عربة رباعية الدفع محملة بالمدافع وشنوا هجمات على مناطق الجيش الشعبي ،زاعماًأن قوات الجيش الشعبي ملتزمة بإتفاق وقف العدائيات الموقع مع المتمردين لذلك إلتزمت بالتمركز في مواقعها لم تدخل في المعارك ،مشيراً إلي أن المتمردين سيطرون على منطقة كيلو (30 ) حتى يوم امس
إلا أن المتمردين من جانبهم أكدوا وقوع إشتباكات مع الجيش الحكومي بولاية الوحدة ،لكنهم نفوا الاقوال التي أشارت إلي سطرتهم على منطقة كيلو (30 ) ،واتهموا قوات الجيش الشعبي بالتخطيط لشن هجمات على مواقعهم.وقال العميد لول رواي الناطق العسكري باسم متمردي جنوب السودان لراديو تمازج أن هنالك انباء عن إشتباكات بين الجيش الحكومي وقواتهم في ولاية الوحدة ،لكنه أشار إلي عدم إلمامه بعلومات كافية عن الإشتباكات،وبشأن تصريحات ملوك القائل بأن قوات التمرد سيطرة على منطقة كيلو (30 ) ،اوضح رواي بأن قوات الجيش الشعبي لم يكن موجودة بالمنطقة اساساً ،وزعم بأن قواتهم على بعد (5 ) كيلو مترات فقط من بانتيو،واضاف بأن قواتهم لم تنوي الهجوم على منطقة الجيش الشعبي بل يدافع عن نفسها
من ناحية أخرى اتهم محافظ مقاطعة ميوم بولاية الوحدة السيد جون بول قوات التمرد بشن هجمات لمواقع الجيش الشعبي في إدارية وانكاي،زاعماً أن قوات الجيش الشعبي كبدت قوات التمرد خسائر في أرواح ،وجدد إتهامه لقوات التمرد بعدم الإلتزام بإتفاقية وقف العدائيات وليسوا حريصين على محادثات الجارية بأثيوبيا،وذلك على حسب تصريحات تعبان دينق لوسائل الأعلام بالخرطوم،وفق حديث المحافظ لراديو تمازج
وكان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت قد قال إن الاشتباكات تجددت في بلدة بانتيو الغنية بالنفط بين القوات الحكومية والمتمردين صباح الاثنين، بالتزامن مع مشاورات وساطة الهيئة الحكومية للتنمية بشأن إستئناف الجولة السابعة من المفاوضات بين الطرفين
وأشار ميارديت خلال افتتاح مؤتمر حكام الولايات الجنوبية في جوبا إلى أن قوات رياك مشار زعيم المتمردين لا تزال تنتهك اتفاقية وقف القتال، لافتا إلى أن الأحداث التي تشهدها البلاد خلفت أوضاعا أمنية وسياسية واقتصادية قد تستغرق وقتا أطول لمعالجتها