تباينت وجهات النظر والاختلافات ، للرأي العام السوداني والسياسي ، عقب إعادة تشكيل الحكومة الإنتقالية ، وانضمام عدد من الأحزاب وحركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام.
وفي إستطلاع لراديو تمازج في السودان ، تباين وجهات النظر بين السودانيين حول الحكومة الجديدة ما بين التأييد ونقد مشاركة بعض الشخصيات والأحزاب.
وقالت الصحفية لنا مهد ، أن التشكيل الوزاري الجديد ، أدخل رئيس الوزراء وقوى الحرية والتغيير ، أنفسهم في مأزق تاريخي عبر تبني سياسة المحاصصات ودفع بوزراء غير أكفاء.
وقال المواطن حاتم أيوب ، أن التشكيل كان صادم للثوار بعد نقض الأحزاب التزاماتهم مع الثوار بإسناد إدارة البلاد إلى الكفاءات الوطنية ولكن اشار الى ان ما تم هو نهج المحاصصات.
وقال مبارك تابو ، من ولاية جنوب كردفان أن القضية ليست هي الجلوس في كرسي الوزارة ولكن القضية هو ما بعد الحقيبة الوزارية ، وتساءل عن برنامج الحكومة وماذا تريد أن تقدم للمواطن؟.
وأشاد المواطن الجيلي الضوء ، من ولاية الجزيرة بالتشكيل الوزاري الجديد ، ويساعد في الاستقرار السياسي ، قائلاً: "نعم هناك محاصصة ولكن غرضها الواقع بحكم الشراكة مع العسكريين".
وانتقدت الأستاذة أسماء محمود محمد ، الأمينة العام للحزب الجمهوري التشكيل الوزاري الجديد واعتبرتها أنها مُخيب للامال الشعب السوداني ، وزادت: "لم يرتكز التشكيل الوزاري على برنامج واضح ، بل وصل حد التناقض عبر الدفع بوزيرة خارجية حزبها غير متسق مع توجه الدولة الرامي نحو التطبيع "
وتساءلت أسماء محمود عن مؤهلات جبريل إبراهيم في الجوانب الاقتصادية لتولي حقيبة وزارة المالية ، مشيرة إلى أن التشكيل الجديد لم تعطي النساء حقوقها في المشاركة الدستورية.
وعلى صعيد متصل أكد ابوهريرة عبدالرحمن ، ناشط حقوقي أن من أبرز مميزات هذا التشكيل: "حكم السيطرة ما بين المدنيين والعسكريين والحركات المسلحة"، مبيناً أن الفرصة أتت مواتية للأحزاب للدفع بكوادرها وتحمل مسئوليتها بعد أن كانت في السابق تتهرب.
وأشار ابوهريرة إلى ضرورة الدعم الكامل للحكومة الحالية حتى تدفع بعملية الانتقال في السودان.