تباين آراء سكان ولاية شرق الاستوائية في جنوب السودان، حول تمديد فترة الحكومة الإنتقالية وإجراء الانتخابات، حيث أعرب بعضهم عن إستيائهم وخيبة الأمل، بسبب احتمالية تمديد فترة الحكومة الانتقالية.
وقال العديد من السكان خلال برنامج “الطريق نحو الانتخابات” عبر راديو تمازج، إن تمديد آخر لفترة الحكومة الإنتقالية يفاقم معاناة السكان وطالب بعضهم بعد ترشح القادة الحاليين.
وحث مواطن تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، شعب جنوب السودان على دعم الحكومة في إجراء الانتخابات.
وأضاف: “في هذا الاتفاق كان من المفترض تنفيذ جميع القضايا التي اتفق عليها الطرفان والمدة المحددة كانت كافية، لكن حتى اليوم هناك قضايا لم يتم تنفيذها، ومع ذلك، نحن بحاجة إلى إجراء انتخابات لأنها الأمل الوحيد الذي سيساعدنا كجنوب سودانيين”.
وقال: “إذا لم يتم إجراء الانتخابات، او تم تمديد فترة الحكومة، فسيظل نفس التنفيذ السيئ للقضايا المعلقة قائما”.
وقالت المواطنة كيدين نفرا، إن التمديد الإضافي للفترة الانتقالية سيمكن الأطراف من تنفيذ الأحكام الرئيسية المعلقة في اتفاق السلام.
وشددت على تنحي القادة السياسيين الحاليين والسماح لهيئة محايدة بقيادة البلاد خلال فترة التمديد المقبلة.
وقالت: “على إخواننا وأخواتنا الذين ما زالوا في الغابات، أن يعودوا إلى بيوتهم حتى نتمكن من المشاركة بشكل مشترك في الانتخابات لأن هناك بوادر لتمديد الفترة لعامين أو أكثر”.
وقال المواطن أونيانقو بن، إن هناك حاجة لإجراء التعداد السكاني الوطني لتجنب التذوير خلال الانتخابات. مبينا أن إذا لم تتوصل الأطراف إلى توافق بشأن تمديد الفترة الانتقالية لاتفاق السلام، يريدون إجراء الانتخابات، فلن يكون الأمر جيدا”.
وأضاف: “لسنا مستعدين للانتخابات لأننا لا نعرف عدد سكان البلاد، ومع ذلك فإن فترة الاستعداد قصيرة جدا، ولا تزال مجموعات أخرى في نيروبي تتفاوض ولم تتوصل إلى اتفاق”.
كما رحبت فلورا سبت، ناشطة المجتمع المدني، بإمكانية تمديد الفترة الانتقالية، ودعت القادة إلى معالجة المهام المعلقة بشكل حقيقي.
وأضافت: “إذا تم تمديد خارطة الطريق الخاصة بالاتفاق، وكذلك النظر في محادثات السلام الجارية في نيروبي، فلن تكون هناك مشكلة لأننا نريد أن يعيش جميع السودانيين الجنوبيين في بلد ينعم بالسلام”.
وشددت على أنه من السهل تنفيذ الاتفاق إذا توفرت الإرادة لدى جميع الأطراف، بحيث تكون الانتخابات سلمية عند إجراء الانتخابات. قائلة: “لا نريد نفس وجوه القادة الذين أدخلونا في الصراعات، نريد أن تمر العملية الانتخابية بسلام”.
وقال المحلل السياسي، جون بابتيست، إن الانتخابات الحقيقية فقط هي التي ستنهي المعاناة الحالية لجنوب السودان. ودعا إلى بدء تسجيل الناخبين، وتنظيم الحملات في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف: “سيكون من الجيد تمديد الفترة الانتقالية إذا كان تنفيذ القضايا العالقة يسير بصورة جيدة، لكن ليست هناك حاجة لأي تمديد ويجب إعطاء مواطني جنوب السودان فرصة لانتخاب قادتهم”.