تباين ردود الأفعال حول قرار الرئيس كير بإقالة نائبه الأول مشار

في خطوة وصفها المراقبون بإنها ستؤدي إلى تعقيد المشهد السياسي في جنوب السودان ، أقال الرئيس سلفاكير ميارديت نائبه الأول وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار الذي شغل المنصب في أبريل الماضي بموجب اتفاقية تسوية النزاع في جنوب السودان التي وقعت في أغسطس من العام 2015.

في خطوة وصفها المراقبون بإنها ستؤدي إلى تعقيد المشهد السياسي في جنوب السودان ، أقال الرئيس سلفاكير ميارديت نائبه الأول وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار الذي شغل المنصب في أبريل الماضي بموجب اتفاقية تسوية النزاع في جنوب السودان التي وقعت في أغسطس من العام 2015.

وأختلفت ردود الأفعال حول الخطوة التي ستكون لها تداعيات في المشهد السياسي في جنوب السودان.

قال لوكا بيونق المدير السابق لمركز دراسات السلام بجامعة جوبا ،أن أي تغير في حكومة الوحدة الوطنية بجنوب السودان من المفترض أن يستند على القانون وأن يصب في مصلحة السلام في البلاد.

وأوضح  أن هنالك فقرة في اتفاقية السلام تشير إلي تنصيب بديل للنائب الأول إذا أصبح المنصب شاغر لأي سبب من الأسباب وبتوصية من المعارضة المسلحة للمضي قدماً في تنفيذ إتفاقية السلام.

مبيناً أن كان لابد من تنصيب شخص آخر إلي حين عودة مشار وبإجماع من جانب الحركة الشعبية في المعارضة حتى لا يؤدي الأمر إلي إنقسام داخل الحركة والذي بدوره يفاقم الأوضاع في جنوب السودان.

بينما رئيس مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية مارتن إليا لومورو من جانبه ،يرى أن خطوة تعيين نائب جديد للرئيس قانونية وذلك بموجب اللإتفاقية.

وشن لومورو هجوماً عنيفاً على زعيم المعارضة المسلحة والنائب الأول لرئيس الجمهورية المقال رياك مشار ولوسطاء الإيقاد على المجتمع الدولي ووسطاء الإيقاد على خلفية مصادقة الإتحاد الأفريقي على إرسال قوة إقليمية إلي جنوب السودان.

وقال في تصريح لراديو تمازج إن الإتفاقية أشارت إلي تبديل النائب الأول خلال (47) ساعة في حالة غيابه، زاعماً أن مشار هرب من جوبا وقضى مدة أكثر من سبعة أيام.

كما إنتقد لومورو الهيئة الحكومية لدول تنمية شرق افريقيا (الإيقاد) وطالبها بإحترام سيادة بلاده ،مؤكداً رفضهم لنشر قوة إقليمية إلي جنوب السودان،وزعم أن الخطوة لن تؤدي إلي أي تداعيات سالبة تجاه المشهد السياسي.

إلا أن إدمون ياكاني رئيس منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم من جانبه ،أعرب عن مخاوفه من مقدرة الحكومة والمعارضة بقيادة النائب الأول الجديد تعبان دينق قاي في المضي قدماً في تنفيذ الإتفاقية وخاصة الترتيبات الأمنية.

مشيراً إلي أن الجيش يتبع إلي النائب الأول السابق مشار ،كاشفاً عن أن تعبان أثناء أدائه اليمين الدستورية لم  يؤكد أنه مكلف وبالتالي ذلك يؤشر إلي وجود إنقسام داخل المعارضة ،ربما يفاقم الوضع عسكرياً.

هذا وصف أبرهام مرياك البينو رئيس مجلس إدارة صحيفة الموقف والمحلل السياسي من جانبه ،الخطوة بإنها تطور إيجابي في المشهد السياسي بجنوب السودان.وأوضح  أن هناك غموض يكتنف مستقبل تنفيذ إتفاقية السلام في جنوب السودان.

وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن تعبان دينق قاي قال بأنه سوف يتنحي من منصبه الجديد إذا عاد مشار إلي جوبا. إلا أنه لم يؤكد ذلك أثناء أداء القسم أمام الرئيس الثلاثاء وذلك وفقاً لرئيس منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم.