أعلن في دولة جنوب السودان الخميس ،تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم أعضاء الحكومة والمتمردين،وذلك بمرسوم أصدره الرئيس سلفاكير.
وأظهر الإعلان ثلث الوزراء في التشكيل الحكومي أعضاء في المعارضة المسلحة بقيادة مشار.
هذا ورحبت قطاعات واسعة في الشارع الجنوبي، بعد أداء القسم الجمعة،بإعلان حكومة الوحدة إلا إنها أشارت إلي أن الحكومة ضمت نفس الوجوه السابقة منذ قبل إستقلال جنوب السودان وبعدها.
وقال أدمون ياكاني رئيس منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم في تصريح لراديو تمازج ،إنهم يرحبون بتشكيل الحكومة لأن ذلك يمهد لتنفيذ إتفاقية السلام.
مع ذلك، أكد أن التشكيل الوزاري أعاد نفس الأشخاص الذين كانوا في حزب الحركة الشعبية قبل الإنقسام ،مبيناً أن هذه القيادات إذا لم تجدد الثقة بينها لن تقدم أي خدمات لشعب جنوب السودان.
إلي جانب ذلك أعرب ياكاني عن مخاوفه من تدخل الجهاز التنفيذي في قرارات الجهاز التشريعي (البرلمان) ،وأكد أن الحكومة الجديدة لن تقدم خدمات للشعب ما لم يكون هنالك برلمان فعال.
وفي السياق ،قال رئيس حزب الشعب الليبرالي المعارض،السيد بيتر ميان ،أيضاً من جانبه إن التشكيل الوزاري ضم نفس الوجوه السابقة ،مؤكداً أنهم في الحزب الليبرالي يشكلون معارضة قوية في الفترة الإنتقالية المقبلة للضغط على الحكومة لتنفيذ إتفاق السلام.
بينما وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة السابق والذي تم تعيينه مجدداً،السيد مايكل مكوي من جانبه قلل من الإنتقادات التي تقول بإن الحكومة الجديدة ضمت نفس الوجوه السابقة.
وأوضح في تصريحات صحفية عقب أداء القسم الجمعة ،أن الموضوع ليس تغير وجوه لكن إنما هو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب للقيام بالعمل ،في إشارة إلي إعادته إلي وزارة الأعلام.
كاشفاً أن أولوية الحكومة الإنتقالية سوف تكون توفير الأمن حتى يتسنى لها تطوير الإقتصاد في جنوب السودان ،وأضاف أن دولة جنوب السودان لمن تتقدم ما لم يكون هنالك إستقرار.
أما المتحدث باسم وفد المعارضة المسلحة في جوبا ،السيد وليم إزيكيل من جانبه رحب بالتشكيل الحكومي،وأكد رضا المعارضة المسلحة بالتشكيل الوزاري وتمنى من الوزراء الذين تم تعيينهم للقيام بواجبهم تجاه تقديم الخدمات لشعب جنوب السودان.
هذا وتوقع إزيكيل إنعقاد إجتماع مجلس الوزراء الجديد نهار أمس توطئة للبدء في تنفيذ بنود إتفاقية السلام وذلك ببدء تكوين لجنة الحدود لتقديم توصياتها لمجلس الوزراء وفقاً لبيان قمة رؤساء الإيقاد الخاص بتنفيذ إتفاقية السلام في جنوب السودان.