تبادل طرفي النزاع في جنوب السودان الإتهامات بعدم الجدية في تنفيذ اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه من قبل الحكومة و المتامردين أغسطس الماضي، حيث وصم كل طرف الآخر بعدم الجدية في تنفيذ إتفاق السلام و ذلك على خلفية عدم الإتفاق في حجم وفد المقدمة للمتمردين و الذي كان من المفترض ان يصل الى جوبا قبل نهاية الفترة ما قبل الإنتقالية، فبينما يصر المتمردين الى إرسال أكثر من ستمائة شخص ترى الحكومة ان هذا العدد كبير جدا كما طرحت هي الأخرى إمكانية إستقبال وفد يتراوح عدد أفراده من 30 الى 50 فرد
و قال أتينج ويك السكرتير الصحفي لرئاسة جنوب السودان إنه حتى الآن لم يتفق الطرفان على عدد وفد المقدمة، و طالب أتينج ويك الحركة الشعبية في المعارضة ان تكون واقعية في إرسال وفد مقدمة بطريقة عملية بدلا من إرسال 600 شخص، مشيرا الى المطلوب في هذه المرحلة هو العدد الذي سيشارك في إجتماعات المؤسسات الواردة في الإتفاق حتى يتمكن الطرفان من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الإنتقالية
من جانبها تمسكت الحركة الشعبية المعارضة بنفس العدد المقترح من قبلها، واعتبرت ان العدد يشمل أفراد من جميع مؤسسات الحركة، و قال مناواة بيتر جاتكوث الناطق باسم الحركة الشعبية في المعارضة ان العدد المذكور تم تقسيمه الى ثلاثة وفود حتى تتمكن الحكومة في جوبا من إستضافته، و شدد مناواة على ضرورة إرسال هذه الوفود الى ولايات الجنوب المختلفة للتبشير بعملية السلام و خصوصا في المناطق التي تسيطر عليها الحركة المعارضة
و كان نائب رئيس جنوب السودان جيمس واني إيقا أمرا إداريا بتشكيل لجنة لتحضير استقبال وفد مقدمة الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة
وفي اقرار واني الذي بُث على التلفزيون الرسمي يوم الأربعاء، تم تعيين وزير المالية ديفيد دينق اطوربي رئيسا للجنة التحضير والاستقبال ونائب وزير الخارجية والتعاون الدولي بيتر بشيربندي نائبا له
كم تم تعيين أعضاء آخرين وإعطائهم أدوار مختلفة في اللجان الفرعية التي تضم أعضاء قوات الشرطة، وجهاز الأمن ومسؤولي وزارة الدفاع