تأخرت أطراف السلام في جنوب السودان، من تنفيذ قرار نقل قوات دفاع شعب جنوب السودان الموالية للجنرال "جيمس ناندو"، وقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارض المسلحة، خارج مقاطعة طمبرا إلى ثكنات الجيش.
ويأتي هذا بعد أسابيع من قرار مجلس الدفاع المشترك، بنقل القوات التي تقاتل بعض البعض في طمبرا، بعيدا عن المدنيين في خطوة لاستعادة الأمن.
وشهدت مقاطعة طمبرا خلال الأشهر الماضية، اشتباكات عنيفة بين قوات دفاع شعب جنوب السودان الموالية للجنرال جيمس ناندو، وقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة المسلحة، مما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص وتشريد الآلاف من المواطنين الأبرياء.
في الشهر الماضي، قررت آلية الدفاع المشترك، المشرفة على تنفيذ الترتيبات الأمنية بموجب اتفاق السلام عام 2018م، على أن يتم نقل جميع القوات التي تقاتل بعضها البعض في طمبرا إلى مراكز التدريب.
وقال ماثيو مابينج، محافظ مقاطعة طمبرا، في تصريح لراديو تمازُج، إن عملية النقل القوات إلى مراكز التدريب لم تحدث بسبب التحديات التي تواجه الأطراف. قائلاً: "كان من المفترض أن تغادر قوات ناندو، وقوات المعارضة، منطقة طمبرا، لكن قوات ناندو كبيرة ومن الصعب جمعهم في مكان واحد لكننا في انتظار سيارات النقل".
ودعا المسؤول المحلي الجهات المُختصة على الإسراع في عملية نقل القوات خارج طمبرا. وأضاف: "بنسبة لقوات المعارضة فقد قامت الشاحنات بنقل 9 أشخاص فقط، لا اعرف ما يحدث، ومازلت في اتصالات مع الجهات المسؤولة عن عملية نقل جميع القوات".
من جانبه قال لول رواي كوانق، المتحدث بإسم الجيش الحكومي، لراديو تمازُج، إن الترتيبات جارية لنقل جميع القوات إلى "ماريدي". وقال: "أنت تعلم أن جمع الموارد تستغرق بعض الوقت، ومن الصعب تحديد إطار زمني للعملية، لكن بالطبع هذه هي أولويتنا، وسيتم نقلهم بمجرد الحصول على الموارد الكافية".
وقال لام فول قبريال، المتحدث العسكري باسم قوات المعارضة المسلحة: إن "كان من المفترض أن يتم نقل القوات من طمبرا، لكن التحديات اللوجستية من السيارات، والطعام والمأوى، أخرت العملية".
ورداً على سؤال حول إدعاءات محافظ طمبرا أن قوات المعارضة رفضت الخروج من المنطقة، قال لام فول: "على مستوى الآلية المشتركة، لم يتم توفير شاحنات لنقل قواتنا، وإذا كان هناك شيئ مثل هذا، فربما يكون ترتيبات محلية هناك".