قال عناصر “الجيش الأبيض” في مقاطعة ناصر بولاية أعالي النيل في جنوب السودان، إن عملية الإجلاء لقائد قوات دفاع شعب جنوب السودان وجنوده أُجِّل يوم الأربعاء، لعدم التنسيق بين المسؤولين المحليين وقادة الجيش الأبيض والجيش الشعبي في المعارضة.
كان عملية الإجلاء، يهدف إلى نزع فتيل التوترات في أعقاب الاشتباكات الأخيرة، بين عناصر الجيش الأبيض والجيش الحكومي. حيث سيطرة الجيش الأبيض على الثكنات العسكرية للجيش بعد قتال دام بينهم في المنطقة.
وقال تير شول قاتكوث، أحد قادة الجيش الأبيض في ناصر، لراديو تمازج هذا الصباح، إن عملية النقل الجوي لقائد قوات دفاع شعب جنوب السودان الجنرال مجوك نيوك وقواته تأخر لأن محافظ مقاطعة ناصر قاتلواك ليو طيب لم يكن متاحا يوم الأربعاء.
وتابع: “لم تصل الطائرة المستأجرة من الأمم المتحدة بعد لنقل قوات دفاع شعب جنوب السودان، ونحن حاليا في ثكنات عسكرية في منطقة ويج يار أديو”.
وأكد يين بونبون، أحد أفراد الجيش الأبيض، عملية التأخير. وقال إن عملية الإجلاء ستستمر بمجرد وصول الطائرة، وتابع “عندما تصل الطائرة اليوم، سينقلونهم جواً، بالأمس، فشلت الطائرة في نقلهم جواً؛ لأن المحافظ لم يأت إلينا، ونخطط للقاء المحافظ اليوم”.
وقالت عدة مصادر محلية في الناصر لراديو تمازج، إن المجتمع المحلي منقسم بشدة بشأن النقل الجوي المخطط لقائد قوات دفاع شعب جنوب السودان الجنرال مجور منيوك، الذي لا يزال داخل دبابة عسكرية بعد الاستيلاء على الثكنات. بينما يعارض بعض السكان فكرة إجلائه إلى ملكال أو جوبا، ويدعم آخرون السماح له بمغادرة المنطقة لتقليل التوترات.
ولم يتسن فورا الوصول إلى مسؤولي الحركة الشعبية لتحرير السودان في جوبا للتعليق.
خسائر في قتال ناصر
وكشف تير، أن أكثر من 40 شخصا من عناصر الجيش الأبيض قتلوا في اشتباكات مع قوات دفاع شعب جنوب السودان في ناصر، مما أدى إلى سيطرة الجيش الأبيض على القاعدة العسكرية صباح الثلاثاء.
وقال إن النساء والأطفال فروا إلى الغابات، وفر آخرون إلى إثيوبيا بسبب القتال.
وعندما سُئل عن خسائر الجيش، قال “إنه لا يعرف العدد الدقيق للقتلى من جانب الآخر”.
وأكد يين بونبون أيضا مقتل أكثر من 40 من أفراد الجيش الأبيض وإصابة حوالي 77 آخرين. وقال إن النساء والأطفال فروا إلى إثيوبيا والأدغال القريبة.
وذكر أن الوضع الأمني في الناصر هادئ منذ سيطرتهم على القاعدة العسكرية للجيش.