بنك التنمية الأفريقي واليونسكو يطلقان مشروع دعم التعليم المهني في جنوب السودان

أطلق بنك التنمية الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، يوم الثلاثاء، مشروع دعم التعليم والتدريب المهني في جنوب السودان، يهدف إلى تمكين المهارات التقنية للشباب لتحفيز التنمية الاقتصادية.

وقالت مسؤولة مكتب بنك التنمية الأفريقي في البلاد، فوزي حاجي، خلال حفل إطلاق المشروع في جامعة جوبا، إن المشروع يهدف إلى خلق بيئة مواتية لتحقيق التنمية الاقتصادية المتنوعة والمرنة، والحد من الهشاشة وعدم الاستقرار مع إعطاء الأولوية لدعم الزراعة والقيمة المضافة وتطوير السلسلة من أجل التنويع الاقتصادي والمرونة.

وأبانت “نحن ملتزمون بتطوير المهارات اللازمة لتحسين القدرة التنافسية الاقتصادية والتنويع وخلق فرص العمل، ودعمنا للمهارات يعطي الأولوية لتنمية المهارات الفنية المتوسطة المستوى القائمة على الطلب، والتي تشجع الأنشطة الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية والعمل الحر”.

وأضافت “المشروع التي أُطْلِق تبلغ قيمته تسعة ملايين وثلاثمئة ألف دولار أمريكي وتهدف بشكل عام إلى زيادة الوصول إلى المهارات الفنية عالية الجودة والمتوسطة المستوى لشباب جنوب السودان وبناء نظام قوي للتعليم والتدريب المهني والتقني في البلاد بهدف نهائي هو تعزيز تنمية سلسلة القيمة للشباب والقابلية للتوظيف”.

من جانبه، قال تاب راج بانت، رئيس قسم التعليم وأخصائي برامج التعليم في مكتب اليونسكو بجنوب السودان، الشريك المنفذ للمشروع، إن المشروع مدته خمس سنوات، ويستهدف 30 ألف مستفيد، ويحتوي على مكونات إنشاء مرافق التدريب في البلاد، وسيعملون مع جامعة جوبا للمساعدة على التدريب.

وأوضح “سنعمل مع جامعة جوبا وقسم العلوم التطبيقية، وسننشئ قاعات المحاضرات والمعامل، وسنجهزها بالمعدات وبمجرد القيام بذلك سندرب أعضاء هيئة التدريس، وبعد ذلك سنخرج الدفعة الأولى من برنامج الإرشاد الزراعي”.

وقال إن تدريب شباب جنوب السودان من خلال المشروع، سيزيد انخراطهم في سوق العمل بطريقتين إما أن الانخراط في سوق العمل وتحقيق بعض الدخل لأسرهم، أو توليد فرص العمل الحر التي من شأنها أن تساهم في اقتصاد البلاد.

وتابع “إذا نفذنا هذا المشروع بطريقة فعالة، فسنشرك المزيد والمزيد من الشباب بطريقة منتجة، وإذا أُشْرِك الشباب بطريقة منتجة وبطريقة بناءة أكثر من شأنها أن تقلل بالتأكيد من أنشطة تشويه السلام وانعدام الأمن في البلاد؛ لأنه على ما يبدو أن غالبية الشباب ليس لديهم التعليم، وهم عاطلون عن العمل، ولا يعرفون ما هو الخطأ والصواب بالنسبة لهم”.