بعثات أجنبية في جوبا تطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين واستئناف الحوار

جددت سفارات غربية والوفد الاتحاد الأوربي بجنوب السودان، دعوتهم إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين للسماح بالاستئناف الفوري للحوار المباشر بين قادة الأطراف جميعهم، بمن فيهم الرئيس كير ونائبه الأول رياك مشار.

ووُضِع الدكتور رياك مشار، زعيم الحركة الشعبية في المعارضة، قيد الإقامة الجبرية بجوبا، بقرار من سلفاكير، فيما اعتقل وزير النفط وقائد جيش المعارضة. على خلفية تصاعد التوترات السياسية والأمنية في البلاد.

وأعربت سفارات “فرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، بجانب وفد الاتحاد الأوروبي”، عن قلقها إزاء استمرار العنف ذي الدوافع السياسية في جنوب السودان.

وأشارت البعثات الأجنبية في تعميم صحفي حصل عليه راديو تمازج اليوم “الخميس”، إلى الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار، وغياب الجهود الواضحة من جانب الحكومة الانتقالية لاستعادة السلام والحفاظ عليه.

وقالت البعثات الأجنبية، إنه ينبغي إعادة جدولة الدورة الأربعين المؤجلة لمفوضية والمراقبة والتقييم المشتركة لاتفاقية المُنشَّطة دون تأخير، وينبغي أن تُركِّز على التحديات الحرجة التي تواجه السلام. وينبغي ألا تكون هناك إجراءات أحادية الجانب تُعرِّض اتفاق السلام لعام 2018 لمزيد من الخطر.

وتابعت “من المُلِحّ أن يفي قادة جنوب السودان بالتزاماتهم، ويُظهِروا أن أولويتهم هي السلام”.

وتنذر الوضع السياسي والأمني في جنوب السودان، بانزلاق البلاد إلى حرب أهلية، وفقا لبعثة الأمم المتحدة والمراقبيين، نتيجة لتصاعد الخلاف بين الرئيس سلفاكير ونائبه الأول رياك مشار.

الأسبوع الماضي فشلت جهود دبلوماسية من وفد حكماء الاتحاد الأفريقي لتوسط بين كير ومشار لحل الخلاف، وعاد الوفد من جوبا، دون أن تلتقي مشار الذي قيد الإقامة الجبرية، وقالت مصادر لراديو تمازج ان الرئيس سلفاكير، رفض للوفد مقابلة مشار، إلى بعد الانتهاء من التحقيقات معه حول مزاعم زعم الأمن واستقرار البلاد.