برنابا : يجب معالجة تحفظات الحكومة حول وثيقة تسوية الأزمة في جنوب السودان

قال وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين في حوار مع راديو تمازج ،الأثنين، أن التحفظات التي أثارتها الحكومة حول اتفاق السلام الأخير يجب أن تعالج وإلا فأن التنفيذ سيكون “صعبا للغاية”. وانتقد برنابا في مقابلة حصرية، الوسطاء لـ’فرضهم’ اتفاق السلام.

قال وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين في حوار مع راديو تمازج ،الأثنين، أن التحفظات التي أثارتها الحكومة حول اتفاق السلام الأخير يجب أن تعالج وإلا فأن التنفيذ سيكون “صعبا للغاية”. وانتقد برنابا في مقابلة حصرية، الوسطاء لـ’فرضهم’ اتفاق السلام.

وأضاف :_ الرئيس سلفاكير ميارديت وقع اتفاق السلام ولا يزال لديه تحفظات على الاتفاق.

ما هي الرسالة وراء ذلك؟ هل يشير هذا إلى أن الحكومة لن تنفذ هذا الاتفاق بما أن لديها تحفظات على البنود الرئيسية التي يمكن أن تعرقل التنفيذ؟

المشكلة بدأت عندما عقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اجتماعا مع قادة الإقليم في أديس أبابا لمناقشة أزمة جنوب السودان بينما لم يكن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت من بين المدعوين إلى تلك القمة. وقد تساءلنا كيف يمكن للشركاء في الإقليم أن يتحدثوا عن بلادنا دون مشاركتنا؟ لوم يتم الرد علينا.

هذا أغضب شعبنا وشعرنا بالإحباط من حدوث ذلك وإذا كانت هذه هي الطريقة التي تدار بها الأمور في الإقليم وعلى مستوى الاتحاد الأفريقي؛ إذن علينا التأكيد على استقلالنا وكرامتنا وفي الوقت نفسه نشيد بالمساعدة التي وجدناها من الدول الصديقة.

إذن كيف يستطيع جنوب السودان تأكيد استقلاله؟

التحفظات التي أعلناها يجب أن تعالج وإلا فإن التنفيذ سيواجه صعوبات جمة، بعض القضايا التي أثرناها لم تناقش وحتى الجوانب التي اتفقنا عليها سابقا لم تضمن في الاتفاق، لا توجد دولة في أفريقيا تقبل بالاتفاقية بذلك الشكل.

أوضحنا عند التوقيع على الاتفاق في أديس أبابا في 17 أغسطس أن المجتمع الدولي يدفعنا لتوقيع اتفاق ولكننا طلبنا أن نأخذ وثيقة الاتفاق إلى شعبنا ونتشاور حولها.

الإيقاد والاتحاد الأفريقي منحانا 15 يوما للتشاور ولكن بعد مرور سبعة أيام فقط بدأت الولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي توزيع وثيقة عقوبات وحظر سلاح وبالتالي نستغرب: من هو المسؤول الإيقاد والاتحاد الأفريقي أم مجلس الأمن؟

هل يشعر جنوب السودان أن الإيقاد تخلت عنه؟

نعم نشعر بذلك، بسبب توجهات الوسطاء الذين تجاوزوا التفويض. لقد كان عليهم طرح القضايا على طرفي النزاع ومساعدتهما في حلحلة القضايا التي يختلفان حولها.

ولكن بدلا من ذلك تولى الوسطاء العملية بأسرها، كتبوا مسودة الاتفاقية خلف ظهور أصحاب المصلحة، ثم جاءوا بالوثيقة ليقولوا لنا خذوها أو اتركوها.

أي نوع من الوساطة هذا؟ على الإيقاد أن تنتظر حتى توقع الحكومة على الوثيقة أولاً باعتبارها الشريك الأكثر أهمية، ثم يأتي توقيع الشهود لاحقاً حتى تصبح الوثيقة أصيلة.

هذا واحد من الجوانب التي فشلت فيها الإيقاد فهي لم تتوسط بل فرضت الاتفاقية.

بعد التوقيع على الوثيقة كيف يمكن للحكومة أن تطلب تصحيحها؟

حسناً، نحن وقعنا على الوثيقة ودخلنا مرحلة التنفيذ ولكن مع تحفظات، وهذا هو السبب الذي يجعلنا نبدي القلق من الكثير من الصعوبات التي لم تتم مناقشتها بين الطرفين.