قالت حكومة جنوب السودان إنها مستعدة لبدء محادثات سلام جادة مع جماعات المعارضة الرافضة لإتفاق السلام المنشط لتحقيق سلام دائم في البلاد.
و في 12 يناير ، وقع تحالف حركات المعارضة في جنوب السودان ، اتفاقية هدنة مع حكومة الرئيس سلفا كير في روما.
وقال المستشار الرئاسي والمبعوث الخاص ، الدكتور بارنابا مريال بنجامين ، في حديثه لراديو تمازج يوم الثلاثاء ، إن الحكومة مستعدة للدخول في حوار مع تحالف جماعات المعارضة بعقل مفتوح ، مبيناً انه لن يتم إعادة فتح اتفاق السلام المنشط خلال المحادثات لكن فريقه سوف يستمع إلى جماعات المعارضة لمعرفة مطالبهم .
واوضح مريال ، الذي يرأس وفد الحكومة في مفاوضات السلام مع فصائل المعارضة في روما ، إن فريقه سيواصل العمل بصبر لتحقيق السلام والاستقرار و تشكيل حكومة شاملة لإنهاء النزاعات في البلاد.
وأضاف "عندما سألنا جماعات المعارضة عن سبب رفضهم التوقيع على اتفاق السلام ، كان ردهم أن الاتفاق لم يعالج الأسباب الجذرية للصراع لذلك سوف نعود إلى روما لإجراء مزيد من المحادثات".
وزعم المسؤول الحكومي، أن إتفاق السلام قد عالج معظم قضايا الصراع في جنوب السودان مثل الفيدرالية وإصلاح القطاع الأمني وغيرها من مطالب المعارضة ، مشيراً إلى أنه إذا توصلوا لإتفاق في محادثات روما ، فإن تلك المجموعات ستكون جزءًا من تنفيذ اتفاقية السلام الحالية و سيتم تمثيلهم في الحكومة.
واختتم مريال حديثه قائلاً: "سأعود إلى روما مع فريقي حتى نبدأ حوارنا في 27 يناير".
وتأتي محادثات السلام مع فصائل المعارضة في الوقت الذي يكافح فيه الرئيس سلفا كير وزعيم المعارضة رياك مشار من أجل تنفيذ اتفاق السلام المنشط، ومع ذلك لم يتم تنفيذ إنشاء جيش موحد وتحديد عدد الولايات .
و من المتوقع أن تشكل الأحزاب المتنافسة حكومة وحدة في 22 فبراير – وهو موعد نهائي تم الاتفاق عليه في نوفمبر 2019 .